هروب عند الغروب
...والغروب يلوح بالوداع كانت هروب تتوشح ثوب الفرح ، ربما لأول مرة أشاهد مع لحظات الوداع مظاهر جمال في غاية الروعة ، الغروب في هروب فتنة الجبل الذي غابت خلفه الشمس ، وفتنة الشجر الفاتن الذي ينتظر الغد ليستقبل الوهج من جديد ، هروب التي تسكنها الأشياء الجميلة تتألق مع لحظات الإشراق ولايغيب التألق مع المغيب ، لحظات الأنس التي أعيشها وسط مشاعر الفرح حول المسرح والملاهي وأركان المعروضات قديمها وحديثها تشعل في مشاعر رائعة ،قد تكون هي مشاعر الأطفال نفسها الذين ارتدوا لأول مرة قبعات التاريخ الجميل ، أو مشاعر الشباب الذين تذوقوا جمال النكهات الهروبية ، في الحديقة التي تحتضن المسرح كتبت هذه الأسطر باستحياء ؛ فالموقف أروع من أصفه ،والمشاعر لاتفي بحق الجمال الذي يتنقل في كل الجهات ، الهروبيون بمثل هذا التنظيم قادمون ويؤسسون لغد سياحي بمواصفات متفردة ، الأجواء حولهم من مرتفعات ومنخفضات ، ومن خضرة فاتنة وغيث من فوقهم وأسفل منهم يجعل هذه الهروب الفاتنة مهوى للسياحة ومقصدا يتنفس من خلاله الباحثون عن الراحة هواء من رؤوس الجبال بنكهة الطبيعة التي سكبت شذاها في كل مكان ، الغروب الذي كتبت فيه هذه العبارات واحد من الأوقات النفيسة في حياتي التي أطمح في تكرارها وتخليدها ، شكرا سعادة محافظ محافظة هروب الأستاذ فيصل بن لبدة ، شكرا للمنظمين وللجنة السياحية وللجان العاملة في مهرجان هروب الشتوي ، وغدا لشمس هروب تألق بين الشروق والغروب بمشيئة الله .