المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
رداد السلامي
رداد السلامي
رداد السلامي

بكالوريوس صحافة - جامعة صنعاء.

الكتابة الأدبية والسياسية والفكرية -العمل السياسي والحوار الفكري.
عمل في صحيفة الأهالي منذ تأسيسها كاتب تقارير صحفية.
عمل في صحيفة الناس لفترة وجيزة.
عمل في صحيفة المصدر الأسبوعية لفترة وجيرة.
كاتب عمود ثابت في صحيفة الديار تحت عنوان وطن.
كتب في مجلة النيوزوييك العربية لمدة ثلاث سنوات.
لديه عدة كتابات في صفحة الرأي في صحيفة القدس العربي.
له أكثر من (250) مقال في مواقع اخبارية والمنتديات الادبية والثقافية على شبكة الانترنت.

الأدوار السياسية والاجتماعية:
ناشط سياسي وحقوقي في الثورة ومثقف عضوي. وكاتب طليعي منحاز لقيم الخير والسلام والنهضة والبناء.

التقديرات والامتيازات:
حائز على جائزة أفضل مقال أدبي سياسي في المسابقة الثقافية الكبرى التي نظمها الاتحاد العام لطلاب اليمن في جامعة صنعاء عام 2007م.


كي لا ننسى الغاية والمصير


القرآن جاء ليجيب عن سؤال من نحن ومن يجب أن نعبد ولماذا وجدنا وليحدد لنا الطريق المستقيم اللازم لعيشنا كبشر بشكل يمنحنا مؤهلات الحياة الطيبة ونيل رضى الله ودخول الجنة ، والسنة بينت هذا الطريق ومنحتنا الرؤية الكاملة لكيفية تحقيق أمر الله في نفوسنا وحياتنا وعلاقتنا ومختلف أنشطتنا ، لهذا كل الإجابات موجودة في كتاب الله وسنة رسوله ، والعيش وفق منهج الله وفق اتباع لسنة نبيه يمنحنا القدرة على الحياة بشكل أفضل ، والإنسان الذي يعيش بهذا الوعي يزداد هدىً وإيمانا ويعيش في مستوى أفضل في شعوره وعقله ووجدانه وسلوكه وواقعه الحياتي ، بغض النظر عن كون المرء غنيا أوفقيرا ،إن وضعك المادي ليس دليلاً على إيمانك أو عدمه بقدر ما يولد هذا الامتلاك في نفسك من مشاعر وتفسير لحقيقة وضعك في هذا الجانب ومرجعية هذا التفسير ، إذا أن التفاوت في الرزق والمال والملك مسالة قدرية محددة سلفا يتخطاها أحيانا الإنسان بالعمل على تحصيلها ولكن الأهم في طرق هذا التحصيل ذلك أن مشروعية الكسب هي الأهم وهي أيضا معيارا إيمانيا ، إذا فالإسلام كتابا نقرؤه وسنة بينت كيفية تحقيق الإسلام ومستلزماته الأساسية وما يسنتبعها من قيم وسلوكيات أخلاقية ثابتة في مختلف أنشطتنا ، والإنسان المؤمن لا ينطوي على إحساس بضياع الغاية والهدف وهو أبعد ما يكون عن الأمراض العقلية والنفسية لا يمكن أن يصل المؤمن الى فقدان عقله "الجنون " مثلا لان فقدان العقل مؤشر غياب الايمان بالله حقا ، ولهذا فضياع الإنسان يتجلى من خلال مظاهر مختلفة ليست العقلانية في أنك في وضع جيد ماديا هناك عقول ضالة تحيا في ترف يأكلون ويتمتعون كالأنعام يعيشون حياتهم وفق منظورات فاسدة ومرجعيات تفسيرية وضعية ضالة منحتهم معنى زائفا لوجودهم ومصيرهم فعاشوا بوعي ضال ، العقلانية هي إدراك حقيقي لمعنى الوجود والغاية منه تفكير يقود الى البحث عن مرجعية تفسيرية حقة تمنحنا الوعي الكامل بحقيقة وجودنا والغاية منه وتضعنا أمام ذواتنا كبشر ضعفاء عاجزين لا قوة لنا إلا بالله والكون كمخلوق تسيره إرادة الله وحده وقدرته وتدبيره ، هذا الايمان يشكل الإنسان فردا وجماعة تشكيلا حقيقيا يمنحه الجدية في التعامل مع الحياة ومن فيها بشكل أمين وينمي لديه ضمير الإحساس بالمسؤولية وينفي عنه الرؤية العبثية ويخرجه من قلق البحث عن معنى إلى المعنى الحق الذي يمنحه الطمأنينة والقوة في مواجهة تحديات الباطل وأعباء الحياة ، ويحوله إلى قوة بناء خيِّرة تحقق العدل والخير للناس .
بواسطة : رداد السلامي
 0  0  13.1K