المملكة العربية السعودية هي منبع التاريخ وتراث الأصالة
على امتداد الأمم والشعوب بطولها وعرضها لم يعرف قيمة التاريخ إلا عدد قليل من أولئك الذين تمعنوا بين سطوره وعاشوا تفاصيله ومن هؤلاء الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- الذي عرف التاريخ فدانت له الحضارة ، فهو عاشق للتاريخ محباً للحضارة مولعاً بالتراث السعودي على اختلاف ألوانه وأشكاله؛ لأنه يدرك أن التراث والتاريخ السعودي الوطني منبع التاريخ وتراث الأصالة للإنسان السعودي بما يحمله من قيمٍ ومعانٍ دالة على العراقة ، فهو قد افتتح المهرجان الوطني للتراث والثقافة الثالث والثلاثون "الجنادرية" , بمشاركة عدد من الدول من بينها ضيف الشرف إندونيسيا , وكله يقين أنها المُعَبِر عن الهوية الوطنية السعودية التي تستحضر الماضي وتتصل بالحاضر لترسم صياغة المستقبل.
وتقف الجنادرية 33 اليوم شامخةً عزيزةً أبية وهي تحمل شعار "وفاء وولاء" في حضرة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- زاهية ألوانها مكتسية حُللها حاظيةٍ بدعمٍ لا محدود من ملك التراث والفكر في تظاهرة ثقافية تاريخية تعدّى صيتها المجال المحلي والإقليمي ليصل إلى أصقاع العالم أجمع.
وفي الختام فمن خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة الثالث والثلاثون "الجنادرية" تقدم المملكة العربية السعودية رسالة إلى الجميع مفادها؛ أن التراث هو الوعي التاريخي والأثري الذي تكتمل به الثقافة السعودية من خلال ما يحدث من تكامل بين عبق الماضي وشموخ الحاضر روعة المستقبل.
*المشرف العام على إدارة المتاحف بجامعة أم القرى