المساعد الإداري إلى أين ؟
المساعد الإداري هي فئة وظيفية واسعة تستدعي تعيين شخص يقدم مختلف أنواع الدعم الإداري للأفراد والجماعات في الشركات والجهات الحكومية والقيام بالمساندة الإدارية وأعمال السكرتارية.
وبإمكان الموظف هنا أن يُبدع ويبتكر ويجدد في مجال عمله حتى يصل بمنشأته إلى مستوى مرموق من التحسينات والخدمات النوعيةلكن مانراه اليوم من واقع المساعد الإداري شعورهم بالظلم أو التهميش ممايولد في نفوسهم الكسل والإحباط والتراجع عن نشاطهم بسبب تلك الرسائل السلبية فلماذ تستسلم لهذه السلبيات وتقلل من شأنك وتستهين بقدراتك ، إن تنبوءاتك المسبقة مسؤولة بنسبة كبيرة عن تشكيل مواقف الآخرين تجاهك وتعاملهم معك ..فإن أخذت مثلاًفكرة مسبقة عن شخص بأنه مخادع (أو يُضمر لك سوء النية ) ستعامله على هذا الأساس وتتصرف معه بفضاضة وحذر ( وقد لايستحق فعلاً) ..وحين يشعر هو بمعاملتك هذه يتصرف معك بنفس الطريقة (لأن لكل فعل رد فعل معاكس في الاتجاه)فتشعر أن ماافترضته فيه كان صحيحاً (منذ البداية) بالتالي تُصبح متأكداً من رأيك فيه -وجرَّب هو اسلوبك الفظ معه - ويستمر تعاملكمابهذا الشكل حتى تصلا لنقطة اللاعودة ومرحلة التصادم الحقيقي ، وهذا دليل على أن أفكارنا لاتحدد طريقة معاملة الناس لنا فقط -بل وتساهم في تشكيل حياتنا وتجسيد أحلامنا وطموحاتنا-
فلاتستلم للأفكار السلبية ولاتنتظر من يلتفت إليك ويرشدك إلى مهامك بل إثبت وجودك ودع أعمالك تتحدث عنك، فالكثير يعلم أن أغلب الأعمال يقوم بها المساعد الإداري والكثير أثبتوا مهاراتهم في هذا المجال ،ماجعل مكاتب التعليم وإدارات التعليم بل وزارة التعليم تلتفت إلى منجزاتهم وتضع جائزة خاصة للتميز -فئة الموظف الإداري المتميز- وهذا دليل على اهتمام وزارتنا بهذه الفئة وتقديرها لجهودهم في الميدان، والآن الخيار لك إما أن تثبت وجودك أو أن تستسلم للعبارات السلبية من حولك فنمِّ مواهبك وطور قدراتك وسع ثقافاتك فأنت لست مجرد آلة في أيدي الآخرين بل أنت اللبنة الأساسية التي تقوم عليها مؤسستك أو مدرستك لك أهدافك وطموحاتك ورؤيتك الثاقبة لتطويرها فنحن في عصر التقنية والتحول الرقمي عصر النهضة التي ستكونون أنتم روادها فانطلقوا لرسم خطتكم وتحقيق طموحاتكم .