إصلاح التعليم العام الفلسفة !
الإنسان عدو ما يجهل، تلك هي الحقيقة، فالبوصلة والمجهر والمنظار الفلكي في نظر هؤلاء ضرباً من السحر لا ينبغي تعلمه، ولا استخدامه، فالإنسان بطبعه ابن بيئته، يعتقد ما يعتقدون، ويرى من نفسه قيماً على غيره، فهو العارف وغيره من غير العارفين.
عشنا دهراً بل دهوراً ونحن نسمع دون أن نتكلم، ونُذعِن دون أن نناقش، فالكبير إذا نطق التزمنا الصمت، وقلنا له "نعم" بلا تفكير، وتلاشت كلمة "لا" من القاموس، فنشأ جيل لا يعرف طريقه، وماذا يريد؟ وكيف يفكر؟ فإن تكلم قلنا له اسكت لا تتفلسف ؟ فظن كما ظننا أن الفلسفة والتفلسف وضع الكلام في غير موضعه، وأن التفلسف جهل، والتعبير عن الرأي قلة أدب.
التزام الصمت دون مناقشة الفكرة، أو مراجعة قائلها، يؤدي بالأفراد إلى فقدان الهوية، وتغليب مصلحة الجماعة على المصلحة الفردية، والخضوع والاستسلام للأقوى "الطاعة العمياء"، فكان نتاج ما سبق تشكيل المذاهب والطوائف والفرق والجماعات وفق هوى مؤسسها.
إن انضواء بعض المؤيدين للفكرة يجعلهم يُقاتلون من أجلها، ويستميتون في الدفاع عنها، فيتولد ما نراه اليوم من الانتصار للمذهب "العراق" والقبيلة "اليمن" والجماعة "الشام" والطائفة "افغانستان"، فذهبت أوطان المسلمين كل مذهب، وتفرقت بلادهم شذر مذر!.
الفلسفة تعني حب الحكمة، وفيها فرض الفرضيات، وإعمال العقل، والتفكير والتأمل، والتحليل والتعليل، وفيها التساؤل" ماذا ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟ وماذا لو ؟ للوصول للاستنتاج وتفسير النتائج.
لا نقاش حول الثوابت في العقيدة، ولا ما استقر لدى الجميع من صحيح الحديث وفقه الواقع، بل سوف يكون الحديث في الفلسفة حول جوانب الاختلاف دون الوصول بيننا لمرحلة الخلاف، ففي الدين والدنيا ما يسعنا جميعاً، فلا نحجر واسعاً، ولا نتعصب للفكرة، ولا ننتصر للشيخ والمذهب، ولندع الجميع وقناعاته، ولنتعاون جميعاً فيما اتفقنا فيه، وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه.
لقد نالت وزارة التعليم في الوقت الحاضر قصب السبق بإقرار التفكير الناقد والفلسفة بالمرحلة الثانوية، وهو قرار في محله، سوف يؤسس لمرحلة أخرى من الحوار الهادئ المبني على التجربة والبرهان، وقبول الرأي والرأي الآخر، ودحض الفكرة بالفكرة المضادة لها دون المساس بكرامة الإنسان وكيانه، فالحديث حول الفكرة، فلنجتمع عليها معاً ولنتفلسف!.
عشنا دهراً بل دهوراً ونحن نسمع دون أن نتكلم، ونُذعِن دون أن نناقش، فالكبير إذا نطق التزمنا الصمت، وقلنا له "نعم" بلا تفكير، وتلاشت كلمة "لا" من القاموس، فنشأ جيل لا يعرف طريقه، وماذا يريد؟ وكيف يفكر؟ فإن تكلم قلنا له اسكت لا تتفلسف ؟ فظن كما ظننا أن الفلسفة والتفلسف وضع الكلام في غير موضعه، وأن التفلسف جهل، والتعبير عن الرأي قلة أدب.
التزام الصمت دون مناقشة الفكرة، أو مراجعة قائلها، يؤدي بالأفراد إلى فقدان الهوية، وتغليب مصلحة الجماعة على المصلحة الفردية، والخضوع والاستسلام للأقوى "الطاعة العمياء"، فكان نتاج ما سبق تشكيل المذاهب والطوائف والفرق والجماعات وفق هوى مؤسسها.
إن انضواء بعض المؤيدين للفكرة يجعلهم يُقاتلون من أجلها، ويستميتون في الدفاع عنها، فيتولد ما نراه اليوم من الانتصار للمذهب "العراق" والقبيلة "اليمن" والجماعة "الشام" والطائفة "افغانستان"، فذهبت أوطان المسلمين كل مذهب، وتفرقت بلادهم شذر مذر!.
الفلسفة تعني حب الحكمة، وفيها فرض الفرضيات، وإعمال العقل، والتفكير والتأمل، والتحليل والتعليل، وفيها التساؤل" ماذا ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟ وماذا لو ؟ للوصول للاستنتاج وتفسير النتائج.
لا نقاش حول الثوابت في العقيدة، ولا ما استقر لدى الجميع من صحيح الحديث وفقه الواقع، بل سوف يكون الحديث في الفلسفة حول جوانب الاختلاف دون الوصول بيننا لمرحلة الخلاف، ففي الدين والدنيا ما يسعنا جميعاً، فلا نحجر واسعاً، ولا نتعصب للفكرة، ولا ننتصر للشيخ والمذهب، ولندع الجميع وقناعاته، ولنتعاون جميعاً فيما اتفقنا فيه، وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه.
لقد نالت وزارة التعليم في الوقت الحاضر قصب السبق بإقرار التفكير الناقد والفلسفة بالمرحلة الثانوية، وهو قرار في محله، سوف يؤسس لمرحلة أخرى من الحوار الهادئ المبني على التجربة والبرهان، وقبول الرأي والرأي الآخر، ودحض الفكرة بالفكرة المضادة لها دون المساس بكرامة الإنسان وكيانه، فالحديث حول الفكرة، فلنجتمع عليها معاً ولنتفلسف!.