إن للظلم سكرات

إن للظلم سكرات .. لا تستغرب من العنوان ..فالسكرات تكون للموت و الظلم هو بداية الموت ؛ فحين تظلم إنسانا بريئا كل ذنبه أنه أحبك وضحى لك و أخلص لك فقد قتلته .

من أشد أنواع الموت إيلاما الظلم .. ظلم النفس و ظلم الغير ..و الظلم قد يكون ظلما بالكلام أو ظلما بالأفعال أو ظلم بلا فعل بل بالتجاهل

ومن أسباب الظلم برأيي الشخصي : الأنانية و الغيرة فحين نظلم إنسانا بأن نحرمه من عمله أو شهادته أو ممتلكاته فالسبب هو الأنانية لأننا تمنينا أن تكون هذه النعم لنا و لا تكن له .. وهذا اعتراض على عطاء الله تعالى.
الله تبارك و تعالى حرم الظلم و منعه و وصفت السنة النبوية الظلم بالظلمات لأنه يحجب عن عيني الظالم رؤية الحقيقة فيصور له خياله المريض أنه أحق بهذه النعم .
أنت يا من ظلمت غيرك : هل فكرت في الآثار النفسية على من ظلمته ؟ هل فكرت بعواقب الظلم ؟ هل تستطيع أن تمنع المظلوم من الدعاء ؟ أين عقلك الذي تتباهى به ؟ فكّر و أعد التفكير فعاقبة الظلم وخيمة
إن كلماتك التي نطقت بها و حرمت المظلوم من حقه هي أشد عليه من الرصاص ..خاصة إذا كان يستند إليك و كنت له الحضن الدافئ و الأمان.
تذكر دعوة بسيطة في جوف الليل تقول (( رب هناك من ظلمني هناك من قهرني هناك من قهرني و جعلني أتألم و أنت يا ربي حسبي و وكيلي فاجعل له نصيبا مما شعرت به ))
أما من يسايرون و يعاونون الظالم فهم شركاء له بالظلم و الإثم ، و قد ورد في الاثر (( من مشى مع ظالم و هو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام )) .
فحذاري حذاري من الظلم فهو قتل و له سكرات .