المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024
رداد السلامي
رداد السلامي
رداد السلامي

بكالوريوس صحافة - جامعة صنعاء.

الكتابة الأدبية والسياسية والفكرية -العمل السياسي والحوار الفكري.
عمل في صحيفة الأهالي منذ تأسيسها كاتب تقارير صحفية.
عمل في صحيفة الناس لفترة وجيزة.
عمل في صحيفة المصدر الأسبوعية لفترة وجيرة.
كاتب عمود ثابت في صحيفة الديار تحت عنوان وطن.
كتب في مجلة النيوزوييك العربية لمدة ثلاث سنوات.
لديه عدة كتابات في صفحة الرأي في صحيفة القدس العربي.
له أكثر من (250) مقال في مواقع اخبارية والمنتديات الادبية والثقافية على شبكة الانترنت.

الأدوار السياسية والاجتماعية:
ناشط سياسي وحقوقي في الثورة ومثقف عضوي. وكاتب طليعي منحاز لقيم الخير والسلام والنهضة والبناء.

التقديرات والامتيازات:
حائز على جائزة أفضل مقال أدبي سياسي في المسابقة الثقافية الكبرى التي نظمها الاتحاد العام لطلاب اليمن في جامعة صنعاء عام 2007م.


قيادة واعدة بالأمل والإنجاز



‏يظل ولي العهدالسعودي الأمير محمد بن سلمان شخصية قيادية قوية يعي جيدا ما الذي يتطلبه بلده ليكون أفضل دعونا من السرديات الكبرى المفصولة عن سياقات الواقع الوطني لكل بلد ، عودة الاسلام بشكل أقوى يتطلب بذل جهدوطني لتحقيق نظام عادل في كل بلد والحرية التزام شعبي واعي بقيم دينه وشريعته.

الأمير محمد ابن سلمان لديه نضج قيادي مبكر ويدرك جيدا كيف تصنع السياسة والعلاقات الدولية وطبيعة روابطها ، والسياسة السعودية تنطلق من مبدأ الدبلوماسية الهادءة والمتأنية وهي تؤدي بتوازن بناء وظيفة قيادية لصالح الإسلام والأمة الإسلامية وهي تسير في هذا المعنى بحذر وحنكة وحكمة بالغة وباساليب لا يستطيع الذين لا يجيدون فهما وصبرا إدراك مقاصدها وأهدافها ولماذا تبدو صادمة بالنسبة لهم ابتداء ، وولي العهد يدرك جيدا ما الذي يتطلبه الأمر لتحقيق أكبر قدر من التوازن البناء الذي يمكن من خلاله تجاوز التحديات التي تواجهها بلده والمنطقة إن الأمة لا زالت تعاني من قصور في وعيها وارتباك في طريقة إدراكها للأمور والدراما التاريخية التي يتم إنتاجها لاهداف قومية خاصة لا توفر الوعي الحقيقي بقدر ما تصنع خيالا يعاني من فوبيا المؤامرات باستمرار ومن وعي افتراضي لا ينتمي الى طبيعة الصراع في الواقع وتحدياته وتعقيداته الواقعية.

كما هي لا كما في الدراما وما تنشئه من تغييب حقيقي لحقيقة الصراع وواقعيته والنأي عن التفكير الحقيقي والفهم المطابق لوقائعه وأحداثه وأهدافه الآنية والاستراتيجية.

إن السعودية تتعامل مع واقع عالمي معقد تسوده أساليب صراع جديدة وحديثة وهي اكثر تعقيدا من الماضي وإن كان بعضها ينطلق من التاريخ كمرجعية تغذي وعي الصراع اليوم وهي تدرك بحكم الخبرة السياسية أن نقل الصراع من ميدانه الواقعي بكل ما فيه الى الخيال التاريخي الذي يصنعه كتاب المسلسلات التاريخية المنطلقة من طموح قومي خاص ويتأثر به المسحورين بالحبكة الدرامية وتقنيات إخراجها وأبطالها دون وعي بأن الخيال يحتل الجزء الأكبر في العمل الدرامي سوف يؤدي هذا النقل الى الجهل بالحقيقة التاريخية ذاتها ونصها الواقعي كما حدث ليدخل في تعقيدات خيالية يصارع فيها أوهاما كثيرة لا وجود لها وبالتالي فإنه يتشكل طبقا لتوقعات من ينتجون هذا الخيال المليء بأوهام هي أقرب للأساطير بل ويجعل الذات العربية في صراع مع ذاتها خدمة لاهداف الذين يعملون على تكريس حضورهم القومي المستعلي والنظر الى الذات بعين الاحتقار بوصفها مادة العجز الذي لا يتحقق له حضور في التاريخ إلا اذا كان تابعا متناسين أنه لا يمكن الفصل بين الإسلام والعروبة فالعربي حين ينفصل عن دينه يكون عنصريا فجا وحين يؤمن به كنهج حياة ونظام شامل يصبح الانتماء القومي مجرد تعريف عادي في إطار إنساني أشمل لا تتحقق فعاليته وكرامته إلا بالإسلام والتقوى إيمانا وامتثالا.
بواسطة : رداد السلامي
 0  0  16.3K