توقعات القمة الخليجية39

..من الطبيعي أن يرتفع سقف التوقعات من قمة الرياض لمجلس التعاون الخليجي إذ أنها تنعقد في الرياض التي حرصت واسهمت منذ البداية على إنبثاق هذا الكيان الخليجي كإطار اقليمي يجمع دول الخليج العربية ويعزز من تلاحم شعوب المنطقة وتعزيز الروابط الإقتصادية والثقافية والسياسية سعيا لتحقيق الوحدة الخليجية والتعاون الشامل في كل المجالات.

واذ تنعقد القمة الخليجية وسط ظروف بالغة التعقيد في منطقتنا العربية مثل الخلاف مع قطر وعدم تجاوبها مع متطلبات إخوانهم في مجلس التعاون الخليجي وإختلاف بعض المواقف حول كيفية معالجة الملف اليمني والتعاطي مع الإختراقات الإيرانية للأمن القومي العربي فان الآمال والثقة متعلقة ووطيدة بحكمة وتبصر القيادة السعودية الحكيمة الرشيدة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وإخوانه القادة بأن يتم السعي بالحكمة السعودية المعهودة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المجلس وإيجاد السبل الكفيلة بالمحافظة عليه إطارًامهما للوحدة الخليجية المنشودة من شعوب الخليج العربي.

أما إنعكاس قرارات القمة على العمل العلمي والبحث الأكاديمي فإن الكفاءات والنخب العلمية والأكاديمية في الخليج تتطلع إلى إقرار سياسات وبرامج من شانها تشجيع البحث العلمي والتقنية وتطوير أدواتهما وتوفير قاعدة معلومات ومكتبة علمية خليجية تفاعلية يتم عبرها التعارف والنقاش العلمي بين هذه النخب لغرض إيجاد إطار متخصص للأكاديميين تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي بمثابة منصة علمية خليجية تحفز على البحث والإبتكار والتفاعل الإيجابي.

*باحثة في الإعلام والأمن الفكري
مستشارة مجلس إدارة مؤسسة المرأة العربية