كلمة لا بد منها. #السعودية_اولا
لقد استطاعت هذه الدولة الصمود والحضور بقوة وفاعلية اخلاقية متفوقة وتمكنت من النفاذ الى قلب التأثير العالمي منذ زمن طويل وبغض النظر عن تلك الأخطاء التي قلناها لحظة انفعال غير عقلاني لا يجيد النظر الى الأمور بمنظور اخلاقي وعقلاني متوازن فإننا نعترف بسوء ما قلناه عنها ونعتذر لقيادتها الحكيمة التي آثرت منطق العمل الجاد وفق استراتيجية طموحة لم تلتفت لمجمل اللغط والغوغاء حولها بل مضت نافذة كالسيف تؤدي مهامها الإسلامية والقومية باقتدار وحزم لقد استطاعت تحجيم النفوذ الإيراني في بلادنا بل وهي موشكة على قطع ذراعه تماما كما استطاعت تغليب دور القوى التي يمكنها أن تعمل في سياق بناء طبقا للطموح الاستراتيجي للمملكة الرامي إلى تحقيق الاستقرار والتوازن في المنطقة وبما يعزز من مناعة الأمة في المواجهة نهضة وبناء وتنمية .
إن قيادة المملكة العربية السعودية تتسم بالقدرة على وعي التحولات والأحداث وطبيعتها وأهدافها وهي تقرا بدماغها الملكي الطموح والهاديء ذو النفس الطويل ما خفي من مقاصدها وتتعامل معها على نحو أكثر ذكاء وحنكة وتؤسس لمعادلات جديدة قادرة على افشال المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد المملكة والأمة العربية والإسلامية ، إن الانفتاح الذي تحدث عنه الإعلام المغرض وروج له لا يعني خروجا عن قيم المجتمع السعودي المحافظ ومبادئ دينه وعقيدته بل يهدف إلى فهم طبيعة الاتجاهات الموجودة في المجتمع .
وما ترسبت فيه من قناعات ورؤى وما احدثته ثورة الاتصالات والتكنولوجيا من تغييرات في الوعي واختراق في المفاهيم الأمر الذي يترتب عليه إعادة صياغة تربوية وفكرية متوازنة تتخلص من الموروث الغير متفق مع الإسلام وما يتطلبه الحاضر والمستقبل من وعي حقيقي بالإسلام ذاته وبناء إنسان قادر على مواكبة المتغيرات بوعي مع الالتزام بالثوابت والتحصن بالأصول ومجمل القيم التي تنبثق منها وهذا ما أراده الوعي الحاكم الذي تهمه في الأول والأخير قيم ومبادئ ومصالح شعبه وما يتطلبه المستقبل من بناء وإنجاز .