العنصرية
هل من المعقول و نحن في منتصف القرن الخامس عشر من هجرة رسول الإنسانية صلى الله عليه و سلّم و ما يزال بعضنا يدعو بدعوى الجاهلية ؟
جاهلية عصرنا هي العنصرية : التحيّز لعرق أو جنس أو لون أو لسان أو ما شابه ..فكيف يستقيم* إيمان إنسان مع تمييزه و تصنيفه للناس حسب أصولهم أو ألوانهم أو لغاتهم ؟
** إن من أشد الآلام التي تعتصر القلوب أن تتناهى إلى مسامعك كلمات ممن كنت تعتقد أنهن قد تعلمن و تثقفن و صرن عنوانا للرقي و التحضر
كلمات تعيد تفكيرك بهن إلى المربع الأول :
ما مفهومهن للإنسانية ؟*
ألسنا سواسية في وطن واحد و مدينة واحدة ؟
فكيف تتطاول إحداهن*و تلمز بلسان جلي :تلك أجنبية ..تلك متجنّسة ..هذه ليست بنت عشيرة كبيرة ..تلك لوني* أشد بياضا منها .. أنا بنت (فلان ) أنا أصلي (كذا )*** تبا لمن تدعي بالعلم معرفة و تنبس بلسانها ما يظهر مكنون فكرها بأن تميّز بين بنات جنسها حسب الاسم الأخير لها أو لون بشرتها* و تتناسى قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَ أُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا* إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ* إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) سورة الحجرات (13) .
أهذا ما فقهتموه من شريعة الإسلام شريعة العدل و المساواة و المفاضلة فقط بالتقوى ؟ ولنفترض بأنك بنت أب عظيم و جد خلّده التاريخ فلتسألي نفسك : ماذا قدّمت أنتِ للبشرية ؟ وهل سيفتخر بك جدك إن عُرض عليه قولك يوم القيامة ؟ ماذا ستقولين لرسولك محمد صلى الله عليه و سلم ؟
لو كان الفخر بالأصل و العشيرة أو اللون لما صعد سيدنا بلال بن رباح سطح الكعبة و أذّن ..بينما تمرغت سمعة أبي جهل و أبي لهب و خلدا في جهنم و هما من أعز قبائل العرب من قبيلة الرسول صلى الله عليه و سلّم .
ختاما :
الكلمات سهام فالحذر من أن ينطلق من فمكِ سهمٌ عنصري مسموم سيرتد إليك و يكشف صدأ قلبكِ و زيفَ فهمك للإسلام ..
الكلمات سهام والشفاء منها صعب المرام ..هذه نصيحتي فتدبري مرامي الكلام .
سهام جمع سهم
جاهلية عصرنا هي العنصرية : التحيّز لعرق أو جنس أو لون أو لسان أو ما شابه ..فكيف يستقيم* إيمان إنسان مع تمييزه و تصنيفه للناس حسب أصولهم أو ألوانهم أو لغاتهم ؟
** إن من أشد الآلام التي تعتصر القلوب أن تتناهى إلى مسامعك كلمات ممن كنت تعتقد أنهن قد تعلمن و تثقفن و صرن عنوانا للرقي و التحضر
كلمات تعيد تفكيرك بهن إلى المربع الأول :
ما مفهومهن للإنسانية ؟*
ألسنا سواسية في وطن واحد و مدينة واحدة ؟
فكيف تتطاول إحداهن*و تلمز بلسان جلي :تلك أجنبية ..تلك متجنّسة ..هذه ليست بنت عشيرة كبيرة ..تلك لوني* أشد بياضا منها .. أنا بنت (فلان ) أنا أصلي (كذا )*** تبا لمن تدعي بالعلم معرفة و تنبس بلسانها ما يظهر مكنون فكرها بأن تميّز بين بنات جنسها حسب الاسم الأخير لها أو لون بشرتها* و تتناسى قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَ أُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا* إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ* إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) سورة الحجرات (13) .
أهذا ما فقهتموه من شريعة الإسلام شريعة العدل و المساواة و المفاضلة فقط بالتقوى ؟ ولنفترض بأنك بنت أب عظيم و جد خلّده التاريخ فلتسألي نفسك : ماذا قدّمت أنتِ للبشرية ؟ وهل سيفتخر بك جدك إن عُرض عليه قولك يوم القيامة ؟ ماذا ستقولين لرسولك محمد صلى الله عليه و سلم ؟
لو كان الفخر بالأصل و العشيرة أو اللون لما صعد سيدنا بلال بن رباح سطح الكعبة و أذّن ..بينما تمرغت سمعة أبي جهل و أبي لهب و خلدا في جهنم و هما من أعز قبائل العرب من قبيلة الرسول صلى الله عليه و سلّم .
ختاما :
الكلمات سهام فالحذر من أن ينطلق من فمكِ سهمٌ عنصري مسموم سيرتد إليك و يكشف صدأ قلبكِ و زيفَ فهمك للإسلام ..
الكلمات سهام والشفاء منها صعب المرام ..هذه نصيحتي فتدبري مرامي الكلام .
سهام جمع سهم