سوء البنيه التحتيه لمدن المملكه سبب في كوارث الامطار و السيول
البنيه التحتيه
في البدايه احب اعطي تعريف مبسط للبنيه التحتيه :يشير إلى الهياكل الفنية التي تدعم المجتمع،
والجسور وموارد المياه والصرف الصحي والشبكات الكهربائية والاتصالات عن بعد ،
ومن خلال هذا التعريف يمكننا الحديث عن ابرز اسباب خلل البنيه التحتيه في المملكه والذي برزت بشكل واضح خلال موسم هطول الامطار بغزاره و كوارث السيول الجارفه و من ضمن تلك الاسباب :
- انه اثناء عمليه التخطيط للمدن لم يكون تخطيط متكامل بل كان مرحليا وكل قطاع يعمل بمفرده. اضافه الي ان تنفيذ مشروعات البنية التحتية لم يكن بشكل متكامل ومتواز من تصريف مياه الامطاروالسيول والصرف الصحي وأعمال السفلتة والإنارة والكهرباء والمياه حسب الأصول الهندسيه والفنية.
- سوء ادارة وترسية المشروعات، التي تعتمد الأقل سعراً وليس الأجدر والأكفأ وبالتالي يكون هذا المقاول اقل كفاءه للقيام بتنفيذ هذه المشاريع الكبيره اضافه وعدم التزامه بمعاير الجوده والكفاءه من حيث اعتماده على عماله غيرمتخصصه و مؤهله للقيام بالتنفيذ علي اكمل وجه في هذا المجال.
-ضعف في صياغه عقود الاستشارات الهندسية بما يعطي الاستشاري فرصة للتنصل من مسؤولياته،و غياب الرقابه و تجاهل او التساهل في تطبيق الجزاءات الرادعة و الغرمات الماليه على الاستشاري.
- تجاهل الامانات لمجاري السيول واعطاء تصاريح بناء المشروعات الحيوية والمساكن في مجاري الأودية والسيول نتيجة استبعاد المتخصص الجغرافي ذومعرفة طبوغرافية المواقع ونوع التربة وتاريخ الصخور في اعطاء القراربمنح تصاريح البناء علي تلك المناطق.
كل ما سبق الحديث عنه يستدعي ضرورة المعالجه الجذريه الغائبه عن ذهن المخطط الاستراتجي وذلك بالتخطيط الشامل المتكامل لكل القطاعات المعنيه للتخطيط السليم للبنيه التحتيه ووضع في الاعتبار التجارب السابقه التي مرت بها و تخطيط للنمو المستقبليزو واعاده مراجعه قوانين و لوائح انظمه اسناد تنفيذ المشاريع للمقاولين مع مراعاة اختيار مكاتب هندسيه و استشاريه ذات جوده و كفاءه عالميه حتي نضمن تحقيق الجوده الشامله لكل مشروعات العمران الحضري داخل و بين كافة ارجاء الوطن الغالي.