يبدلُ اللهُ الأحزانَ سرورًا
هل تأملت قصص الأنبياء عليهم السلام ؟ هل بدأت قصصهم عليهم السلام بفرح أو حزن ؟
ألسنا في هذه الدنيا في حالة ابتلاء ؟
إن من يتأمل قصص الأنبياء عليهم السلام يجدها قد بدأت في أغلبها بمواقف تعب و ضنك و مشقة و حزن .. فها هو سيدنا يوسف عليه السلام يتآمر عليه أخوته و يلقوه في الجب .. ثم تأخذه جماعة إلى مصر فيحيا عبدا .. ثم يمضي بضع سنين في السجن ..وأبوه سيدنا يعقوب يعيش في حزن أذهب بصره حتى صار مضرب المثل بين أبنائه في الحزن وأشده الأسف .. قال تعالى) : وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم) ( 84 )سورة يوسف (
و بعدها يكرم الله سيدنا يوسف بأن يصبح أمينا على خيرات مصر كلها.. فتنقلب حياته و حياة أبيه سرورًا وتمكينًا جاء بعد سنين من الأحزان .
وما قصة سيدنا موسى عليه السلام ببعيدة في المعاناة عن قصة سيدنا يوسف ..فقد عاش سيدنا موسى شريدا مطاردا خارج مصر عشر سنين إلى أن عاد إليها ثم اضطهده فرعون و جنوده بل و لحقوا به و بقومه ليفتكوا بهم ..فشق الله له البحر ..و نجاه الله تعالى ..سرورٌ و تمكينٌ جاء بعد سنوات من الأحزان .
وقصة سيدنا أيوب كذلك هي مثال ناصع واضح للصبر و التوكل على الله ..
و قصص الصالحين أكثر من أن تحصى ..هكذا ديدن الحياة لا سرور إلا بعد حزن ...فلنرَ ما هي وسائل أهل السرور التي اتخذوها في سنوات حزنهم : إن أهم الوسائل و أقواها هي التوحيد فلولا التوحيد لما كان السرور .. فالتوحيد يجعلك في معية الله تعالى و حفظه .. التوحيد يمنحك الصلابة الروحية قبل الجسدية لتصبر و لتتحمل فلولا التوحيد لما صبر أيوب و لما فرّج الله على يونس عليه السلام و هو في ظلمات ثلاث ..
و ثاني الوسائل الدعاء فهو سلاح المؤمن في كل حين و في كل مكان ..الدعاء هو الصلة المتجددة بالله تعالى و هو هرمون الثقة الذي يمنح الفؤاد أملا بالتغيير و ثقة بأن الله سيبدل الأحزان سرورا .
و يرافق التوحيدَ و الدعاءَ التوكلُ على الله بل هو في قلب التوحيد و الدعاء فبالتوكل نرفع قضايانا من عالم البشر الضعيف الغريب إلى قاضي الحاجات و خالق السرور .
ويحلو التوكل بالصبر بل الصبر في لب التوكل وهو شطر الإيمان ..فالإيمان : صبر و شكر .. صبر على الابتلاء و صبر عن الملذات ..و شكر للنعم و للبعد عن المهلكات ..
بين أيديكم أهم أربع وسائل للسرور : التوحيد و الدعاء و التوكل و الصبر.. فبهم يأتيك السرور على طبق من نور .
تتقلب أحوال الإنسانِ في حياته و لا يوجد إنسانٌ إلا و جرّب الأفراح بعد الأحزان و الاستقرار بعد السفر و الفقر و الغنى و الصحة و المرض ..فدوام الحال من المُحال ..والله وحده بيده الأمور الكبير المتعال.
ألسنا في هذه الدنيا في حالة ابتلاء ؟
إن من يتأمل قصص الأنبياء عليهم السلام يجدها قد بدأت في أغلبها بمواقف تعب و ضنك و مشقة و حزن .. فها هو سيدنا يوسف عليه السلام يتآمر عليه أخوته و يلقوه في الجب .. ثم تأخذه جماعة إلى مصر فيحيا عبدا .. ثم يمضي بضع سنين في السجن ..وأبوه سيدنا يعقوب يعيش في حزن أذهب بصره حتى صار مضرب المثل بين أبنائه في الحزن وأشده الأسف .. قال تعالى) : وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم) ( 84 )سورة يوسف (
و بعدها يكرم الله سيدنا يوسف بأن يصبح أمينا على خيرات مصر كلها.. فتنقلب حياته و حياة أبيه سرورًا وتمكينًا جاء بعد سنين من الأحزان .
وما قصة سيدنا موسى عليه السلام ببعيدة في المعاناة عن قصة سيدنا يوسف ..فقد عاش سيدنا موسى شريدا مطاردا خارج مصر عشر سنين إلى أن عاد إليها ثم اضطهده فرعون و جنوده بل و لحقوا به و بقومه ليفتكوا بهم ..فشق الله له البحر ..و نجاه الله تعالى ..سرورٌ و تمكينٌ جاء بعد سنوات من الأحزان .
وقصة سيدنا أيوب كذلك هي مثال ناصع واضح للصبر و التوكل على الله ..
و قصص الصالحين أكثر من أن تحصى ..هكذا ديدن الحياة لا سرور إلا بعد حزن ...فلنرَ ما هي وسائل أهل السرور التي اتخذوها في سنوات حزنهم : إن أهم الوسائل و أقواها هي التوحيد فلولا التوحيد لما كان السرور .. فالتوحيد يجعلك في معية الله تعالى و حفظه .. التوحيد يمنحك الصلابة الروحية قبل الجسدية لتصبر و لتتحمل فلولا التوحيد لما صبر أيوب و لما فرّج الله على يونس عليه السلام و هو في ظلمات ثلاث ..
و ثاني الوسائل الدعاء فهو سلاح المؤمن في كل حين و في كل مكان ..الدعاء هو الصلة المتجددة بالله تعالى و هو هرمون الثقة الذي يمنح الفؤاد أملا بالتغيير و ثقة بأن الله سيبدل الأحزان سرورا .
و يرافق التوحيدَ و الدعاءَ التوكلُ على الله بل هو في قلب التوحيد و الدعاء فبالتوكل نرفع قضايانا من عالم البشر الضعيف الغريب إلى قاضي الحاجات و خالق السرور .
ويحلو التوكل بالصبر بل الصبر في لب التوكل وهو شطر الإيمان ..فالإيمان : صبر و شكر .. صبر على الابتلاء و صبر عن الملذات ..و شكر للنعم و للبعد عن المهلكات ..
بين أيديكم أهم أربع وسائل للسرور : التوحيد و الدعاء و التوكل و الصبر.. فبهم يأتيك السرور على طبق من نور .
تتقلب أحوال الإنسانِ في حياته و لا يوجد إنسانٌ إلا و جرّب الأفراح بعد الأحزان و الاستقرار بعد السفر و الفقر و الغنى و الصحة و المرض ..فدوام الحال من المُحال ..والله وحده بيده الأمور الكبير المتعال.