مذكرة مُكتئب
كتب على صفحته في أحد البرامج :
"قرأت الليلة "شرح إكتئابي لأمي" لسابرينا سينام ، و همهمت بعدها ،ضللت أفكر
" سينام شرحت مالا يمكن شرحه لأمها الغربية ومع ذلك لم تُفهم ، أتُهمت بالمبالغة ، إذاً ماذا لو شرحتُ لهم وهم شرقيونعن ضيق ملابسي الواسعه و عن وسع تجويف البيضه و عن تماهي الحياة وعن تفوق جاذبية السرير عن جاذبية أي بقعة أخرى؟ ، هل سُأتهم بالمبالغة ايضاً و سأُلتهم بسخريتهم ؟
كيف أصوغه لهم بطريقة لا تجعلهم يظنون بها اني درامي أو مسحور أو معيون ؟ كيف أصيغ لهم بأن الإكتئاب لا يقل خطراً عن السرطان ! و أن عبارات مثل " الدنيا حُلوه ،أستغفر ربك ، روح النادي ، ما أحد مرتاح " ماهي مهبط و ماهي إلا جمل تثير الإشمئزاز لسطحيتها.
ملاحظة: أعلم أني سأهاجم على إشمئزازي من سطحية الجمل المرمية ، لكني سأعمم الرأي عن كل المهاجمين و سأصفهم "بالسطحيين الحمقى".
هو لم يكن مبتهجاً ولا بهيجاً ليلتها ، حتى مع إنتشار الألوان حوله ، لم يستطع تجاهل أفكار ما بعد منتصف الليل أو الويل ،
كتب يوميته ،تحدث مع أحد الأحبه الأحياء ، سأله الرفيق "ما خطتك للأيام القادمة ؟ " ،
أجاب " أن أبحث عن سرير جديد لأنام عليه"
أقفل المكالمة بعد حديث ميت ،
تقلب يمنة و يسرة على السرير مثل الشاه على النار ، قلب في كتاب " إيرنديرا البريئة" ل غابريل غارسيا ماركيز و تفاجأ بأنه لم يعد قادراً على القراءة إذ أصابته حبسة قرائية ، فدون عليه بعض الملاحظات وكتب " ٣ سبتمبر ١٠:٣٨ كنت أريد التقشف بقراءة آخر كتاب عندي و تقشفت حتى حبست" .
حاول تشتيت إنتباهه قدر الأمكان ، حاولت تشتيت نفسه عن فكرة كونه لوح ينتظر فرج الله ليحمله ،
حاول خيانة الفكرة بفكرة أخرى ، و لم يقدر ، كل شيئٍ كان يائساً و مخيباً ، الفكرة باتت أكثر رسوخاً فيه ، باتت أكثر شللاً له .
في ال ٣ فجراً أمسك المذكرات و خرج للشرفة
أكمل الكتابة
و ذكر في يوميته " أنه يتألم ل كون الجداريات و الجمادات تتحرك و تشير إلى الحياة ، على عكس الإنسان المعين يبقى جامداً في مكانه" ؛ واسى نفسه بعبارة " هذة لقمة كبيرة أخرى تحتاج لقلبٍ أوسع ، لا مجال لِلفظ اللقمة ، الخيار الوحيد هو البلع"
و أضاف "أتعرفون ؟ إنه من الشنيع أن يقارن الإنسان بالجماد ، و الأشنع أن يتفوق الجماد عليه ، هذة بالفعل سخرية مطلقة ".
كتب أخيراً
"مللنا الإنتظار ، متى تدق الساعة؟".
"قرأت الليلة "شرح إكتئابي لأمي" لسابرينا سينام ، و همهمت بعدها ،ضللت أفكر
" سينام شرحت مالا يمكن شرحه لأمها الغربية ومع ذلك لم تُفهم ، أتُهمت بالمبالغة ، إذاً ماذا لو شرحتُ لهم وهم شرقيونعن ضيق ملابسي الواسعه و عن وسع تجويف البيضه و عن تماهي الحياة وعن تفوق جاذبية السرير عن جاذبية أي بقعة أخرى؟ ، هل سُأتهم بالمبالغة ايضاً و سأُلتهم بسخريتهم ؟
كيف أصوغه لهم بطريقة لا تجعلهم يظنون بها اني درامي أو مسحور أو معيون ؟ كيف أصيغ لهم بأن الإكتئاب لا يقل خطراً عن السرطان ! و أن عبارات مثل " الدنيا حُلوه ،أستغفر ربك ، روح النادي ، ما أحد مرتاح " ماهي مهبط و ماهي إلا جمل تثير الإشمئزاز لسطحيتها.
ملاحظة: أعلم أني سأهاجم على إشمئزازي من سطحية الجمل المرمية ، لكني سأعمم الرأي عن كل المهاجمين و سأصفهم "بالسطحيين الحمقى".
هو لم يكن مبتهجاً ولا بهيجاً ليلتها ، حتى مع إنتشار الألوان حوله ، لم يستطع تجاهل أفكار ما بعد منتصف الليل أو الويل ،
كتب يوميته ،تحدث مع أحد الأحبه الأحياء ، سأله الرفيق "ما خطتك للأيام القادمة ؟ " ،
أجاب " أن أبحث عن سرير جديد لأنام عليه"
أقفل المكالمة بعد حديث ميت ،
تقلب يمنة و يسرة على السرير مثل الشاه على النار ، قلب في كتاب " إيرنديرا البريئة" ل غابريل غارسيا ماركيز و تفاجأ بأنه لم يعد قادراً على القراءة إذ أصابته حبسة قرائية ، فدون عليه بعض الملاحظات وكتب " ٣ سبتمبر ١٠:٣٨ كنت أريد التقشف بقراءة آخر كتاب عندي و تقشفت حتى حبست" .
حاول تشتيت إنتباهه قدر الأمكان ، حاولت تشتيت نفسه عن فكرة كونه لوح ينتظر فرج الله ليحمله ،
حاول خيانة الفكرة بفكرة أخرى ، و لم يقدر ، كل شيئٍ كان يائساً و مخيباً ، الفكرة باتت أكثر رسوخاً فيه ، باتت أكثر شللاً له .
في ال ٣ فجراً أمسك المذكرات و خرج للشرفة
أكمل الكتابة
و ذكر في يوميته " أنه يتألم ل كون الجداريات و الجمادات تتحرك و تشير إلى الحياة ، على عكس الإنسان المعين يبقى جامداً في مكانه" ؛ واسى نفسه بعبارة " هذة لقمة كبيرة أخرى تحتاج لقلبٍ أوسع ، لا مجال لِلفظ اللقمة ، الخيار الوحيد هو البلع"
و أضاف "أتعرفون ؟ إنه من الشنيع أن يقارن الإنسان بالجماد ، و الأشنع أن يتفوق الجماد عليه ، هذة بالفعل سخرية مطلقة ".
كتب أخيراً
"مللنا الإنتظار ، متى تدق الساعة؟".