هام الشموخ
الشاعر/ عبدالرحمن البريكيت
دوّنْ حروفَ المجدِ في رُؤياها
وانسجْ معاني الفخرِ في مَغناها
واكتبْ على هامَ الشموخِ مدائحاً
فثناؤها العطرُ الذي بِرُبَاها
وانقشْ على قِممِ المعالي حدودَها
فمقامُها الأفـلاكُ في عَليـاها
واصدحْ بعذبِ الشعر في أرجائها
ليـردّدَ الكـونُ الـفسـيحُ غِنـَاها
هذي بـلادي قِبـلةٌ ومنـارةٌ
والمجدُ والإبداعُ بعضُ صَداها
في ظلّ سلمان المليكِ يقودُها
نحـو الرقـيّ بحِنكـةٍ يرعـاها
حيّتك يارمزَ الشهامةِ أمّةٌ
بلغتْ بحزمِكَ مجدَها وعُلاها
وتفاخرتْ بمعينِ جُودِكَ دولةٌ
سادتْ فكنت صباحَها وضِياها
الله ُأكرمَنا بأسـمَى قائـدٍ
ليثِ الجزيرةِ عشقُها وهواها
يايومُنا الوطنيّ ياعُرسَ الوفا
ياقصةً سِـفْرُ الزّمـانِ رواها
تاريخُ توحيدٍ ولمّ شِتاتِنا
وعطاءُ ملحمةٍ سما ذِكراها
ذكرى تمرّ على البلادِ ونورُها
عبدالعزيز وبدرها وسَـناها
(ذكرى تمرّ على جمالِ حكايةٍ
عن غـادةٍ مأسـورةٍ وفَتـاها)
تلكمْ روايةُ فارسٍ قد دُوّنتْ
بمدادِ فخـرٍ للوجـودِ رَواها
عبدُالعزيزِ بجهدِه ورجالِه
بكفاحهِ قَطَعَ الدّجى فأتاها
فجرٌ تلهّفتْ البلادُ لنورهِ
ليشعّ في بيدائـها وقُـراها
قادَ المؤسسُ وحدةً مشهورةً
سيظلُّ فوحُ عبيرِها وشذاها
جمعَ القلوب بظلّ أفضل شِرعةٍ
دسـتورها القـرآن زاد عُراها
هذي عُلا التّاريخِ فيكَ تفاخرُ
مَلَكيّةٌ ثـوبُ الـرّقيّ كَسَـاها
تبقى عَرُوساً للجبالِ تزيّنتْ
في يومِنا الوطنيّ زادَ بهاها
ياموطني إسْلَمْ فدونكَ روحُنا
ولكـلِ بـاغٍ صـفعـةٌ يلقـاها
في كلِ يومٍ في حُدودِ جنوبِنا
تجدُ البطولةُ راسخاً معناها
سنقولُ للحوثيِّ أن جنودَنا
يروونَ بالـدمّ الزّكـيّ ثـَراها
سندكّ بالحزمِ الأكيدِ معاقِلاً
لهُمُ ونُمحي جحورهم وذراها
عزفُ الرصاصِ نشيدُنا وحداؤنا
وقذائفُ الصـاروخِ كم نهواها
ونهيمُ عِشقاً بالأزيزِ وصوتهِ
في الذودِ عن دارٍ يخيبُ عِداها
وسيرى المجوسُ بأنّهم في ذِلةٍ
وبـلادُنـا في عِـزةٍ تلقـاهـا
هذي البلادُ بدينها وولاتِها
وبشعبِها وبأرضِها وسمَاها
بسهولِها ببحارِها بحدودِها
بشـموخِها مجدٌ به نتباهى