المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024
توفيق الصاعدى
توفيق الصاعدى

صحفي غلبان (٢) واليوم الموعود



وجاء اليوم الموعود فجأة وفي يوم نحس وبينما كان سعيد يبحث عن رزقه بسيارته المتهالكة وهو يمر من طريقه المعهود فإذا بولد في مقتبل العمر وعليه لباس حراس الأمن ..
سلم سعيد ثم قال لحارس الأمن .
أين تريد ؟ رد مبنى صحيفة (الغد الأفضل) ؟ فلما سمع سعيد بأسم صحيفة فرح فرحاّ شديد كمن قابل عزيز بعد غربة وانقطاع ..
المهم ركب الحارس معه وفي الطريق قص سعيد عليه قصة حياته وتعبه وبحثه عن الوظيفة.. إقترح عليه الحارس أن يأتي في اليوم التالي وأن يقابل رئيس التحرير (أبو سمسم) فهو رجل طيب ويحب مساعدة الشباب الطموح أمثال سعيد.
وفي اليوم التالي حمل سعيد حقيبته وبها كل مستقبله وبعد ركعتي إستخارة ..إمتطى سعيد صهوته سيارته المتهالكة ليقابل رئيس تحرير صحيفة (الغد الأفضل) وفي طريقه كان يردد أذكار الصباح ويستعيذ بالله من كل شيطان رجيم ومن كل عين حاسد وحاقد ومن الرجل العجوز النحس أحدب الظهر الذي يقابله كل يوم منذ طفولته وهو يتصبح بوجهه النحس و بإبتسامته الصفراء في حارتهم كل يوم ووجهه القبيح أمامه ..مما حدا بسعيد أن يشك في أنه قد أصابه بعين ... وأضاف لدعائه الدعاء لأبي سمسم :سألاّ الله التوفيق والسداد والخير له ..
وصل سعيد إلى باب مبنى الصحيفة وهو يرتجف من الخوف ومن المستقبل المجهول .دخل مع الباب الرئيسي وسأل عن مكتب رئيس التحرير .. أشروا له بأن يذهب للدور الثالث أول مكتب على اليمين فلما وصل سعيد إلى مكتب رئيس التحرير لم يجد في المكتب أحد إلا السكرتير.. سأله عن رئيس التحرير ..رد عليه السكرتير بكل برود .. فوق في السطوح .. سأله سعيد : وماذا يفعل؟ رد السكرتير عند الحمام ..جحظت عينا سعيد فوق السطح .سطح مبنى الصحيفة وعند الحمام.. سأله السكرتير وماذا تريد؟ رد سعيد أن أتوظف في الصحيفة وسرد له قصته. نصحه السكرتير أن يذهب مشيا إلى السطوح .فأبو سمسم في ساعة صفا وتجلي وهو بين الحمام .. صعد سعيد بسرعة وهو يردد السطوح السطوح أهم شيء الوظيفة .
وصل سعيد إلى محراب أبي سمسم وهو ينهج ويلهث من التعب وكاد أن ينقطع منه النفس ..
وإذ بأبي سمسم داخل قفص الحمام ..فلما رأى سعيد ..خرج أبو سمسم من القفص وكله ريش إبتسم سعيد ولكن أبا سمسم ضل واجماّ كما هو وكأنه (صبه) لا حراك .. قال لسعيد : وش عندك أيش تبغى.. إزدادت قرقعة رجلي سعيد وهو يفرقع في أصابعه . وتمتم بكلمات كأنه مشعوذ .. لم يفهم أبو سمسم شيء مما قاله سعيد.. كرر عليه تكلم وش عندك أخلص ماني فاضي لك وراي شغل..
أخيراّ سعيد قال أنا خريج قسم إعلام بدرجة إمتياز والأول على دفعتي وأريد وظيفة وقصة عليه قصته كلها
بواسطة : توفيق الصاعدى
 0  0  22.4K