الجزء المفقود
بعض الأمور العالقة فوق السطوح تسبب تدفق كثير من الاسئلة وذلك بمقتضى تجارب الافراد في المجتمع وتناقض حالاتهم وتنوع الشعور من تدفق مشاعر وتصلّب نبض وتشابك كل شيء
فيما يشبة الالغاز او لعبة متاهه صغيرة الحجم ولكنها صعبة ومتشابكة وكبيرة جداً في حلها تجعلنا نقف عاجزين عن إنقاذ أنفسنا من ورطة البحث والتعمق والجدل حيث تكثر المداولات والحوارات والدلالات والحِكم
ويزداد الفضول وننتشي بشغف الإكتشاف والبحث عن سبب مقنع وصوت يفصح عن الحقيقة
ثمة جزء في حياتنا مفقود مبهم ومجهول وغامض نعجز عن تفسيره ربما يتعلق بأمور إندثرت أو حكايات مضت ورحل أبطالها إلى السماء وتلاشت حقيقة الاساطير وما تبقى منها سوى روؤس أقلام وأحجية وشخص واحد يعرف الحقيقه ولكن الشيخوخة أتلفت له أكبر جزء من الذاكره .رغم ذلك نظل نقف على عتبات اليأس مع بصيص من الأمل نتجرع الصبر مع رشفات فأل يحتضر
كل الاشخاص الذين تعرضوا لصدمات الفقد وتنمّر الحاسدين وإضطهاد أعداء النجاح وخطط زملاء الزيف وأقرباء المصلحه يخفون مشاعر اللوم والعتاب خلف أعماقهم الى أن تطفوا على السطح، مهما قُبض عليها وحُرص على حمايتها بعناية حتماً سينجوا من صداء الصد والقطيعة والجفاء ويظل يتأرجح وهو عالق بين الماضي المجهول والحاضر المبهم مؤمن بأن لكل شيء سبب ولكل سبب مبرر ولكل مبرر أشخاص قيدتهم الحياة أو انهم لم يعودوا على قيد الحياة ويختبىء الجزء المفقود من حياتنا خلف أسوار المجهول يتوارى عن الأنظار يسكن أعماقنا وتمضي الحياة ….