التقرير
الحَجُّ أَشهُرٌ معلُومَاتٌ فمن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فلا رَفَثَ ولا فُسُوقَ ولا جِدَالَ في الحَجِّ وما تَفعَلُوا من خَيرٍ يَعلَمْهُ الله وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيرَ الزَّادِ التَّقوَى واتَّقُونِ ياأُولِي الألباب
معاني كبيرة ودلالات واضحة على حرص واهتمام قيادة هذه البلاد المباركة على تطبيق شريعه الله في كتابه المبين وعلى أمن وسلامة وخدمة ضيوف الرحمن بجميع الامكانات الماديه والبشريه باستضافتهم كل عام لاكثر من مليوني حاج بمختلف الجنسيات من دول العالم في تجمع عالمي شرعته الرساله الاسلاميه يساهم في اشكال السلوك الجمعي الانساني في تاريخ البشرية. والمنطلق من ابعاد الاحكام الشرعية والاطار الروحي الذي يتجسد في الرحلة الشيقة الى بيت الله الحرام وما يرافقها من سمو اخلاقي عظيم يرفع الفرد المكلف الى اعلى درجات الكمال النفسي والروحي مع خالقه العظيم.اضافه الى الجانب الاجتماعي وما يرافقه من سلوك اخلاقي ينتهي الى تغيير كل الشعارات السياسيه والتي تسمو تحت رفع رايه الاسلام
الحج كما يتمناه القائمون عليه هو نظرية شاملة تتناول شكلاً نموذجياً لسلوك جمعي انساني يستمر على مر العصور دون تغيير في الشكل والمضمون، الا انه في الوقت نفسه يؤدي دوره البناء في اسقاط طبيعة التجمعات السياسية او الدينية التي لا تحمل اهدافا تتعلق الا برفع شعار تعميق الشعور بروح الاخوه الاسلاميه في نفوس المسلمين والتوافق بالمنهج المعتدل تعميقا لنفوس المسلمين من كل بقاع الارض لتحقيق رغبتهم في اداء هذا الركن العظيم .
وجهود المملكة التي أبهرت العالم والحجيج في المشاعر المقدسة مع جموع حجاج بيت الله الحرام وماتبذله المملكة من خدمات جليلة ولعل الخدمات الأمنية في مقدمة تلك الخدمات والتي يلمسها كل حاج تطأ قدماه المشاعر المقدسة.
آمنون مطمئنون لايعكر صفوهم شيء.. فالعيون الساهرة من رجال الأمن التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ترعاهم وتعمل على راحتهم وتقدم لهم كل ما يحتاجونه من إرشاد وتوجيه وعون للتنقل بين المشاعر المقدسة.
وناهيك عن الخدمات الإنسانية والامنية المتكاملة والمقدمة للحجيج في أبهى صورها فهناك نماذج مشرفة من رجال الأمن الذين يسهرون على راحة الحجاج ومد يد العون لهم وفك الاختناقات عنهم في أماكن الازدحام وطرق المشاة ومساعدة الضعفاء من الحجاج وإرشادهم في الوصول إلى مقار مخيماتهم لتؤكد بصدق للعالم أجمع ان المملكة نذرت نفسها لخدمة الإسلام والمسلمين في سائر أقطار العالم.
رجال الأمن في المشاعر المقدسة يسجلون أجمل صور التضحية والبذل لخدمة ضيوف الرحمن فنحن نجدهم منتشرين على طرق الحجيج في المشاعر المقدسة لتنفيذ التنظيمات التي تسهم في سلامة ضيوف الرحمن والتمكن من أداء الركن الخامس وسط أجواء إيمانية تحفها الرحمة والغفران وكل معاني المحبة الإخاء والتآلف والترابط بين قلوب المسلمين القادمين من سائر البلدان ..
صورا رائعة تترجم بصدق ما تبذله المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين فرجال الامن والمنتشرون بالآلاف هم على أهبة الاستعداد لتقديم خدماتهم الجليلة فتارة مسعفين واخرى مرشدين ويقفون لساعات طويلة من أجل ضمان سلامة الحجيج واداء نسكهم بكل يسر وسهولة . حزمة من الخطط الأمنية يتم تنفيذها خلال موسم الحج هذا من مختلف الجهات الأمنية المختصة بأمن الحج في كافة المشاعر المقدسة ، تضع في أجندتها المخاطر المحتملة وتركز على المستجدات التي استحدثت على الأرض ، بما يضمن بإذن الله تأمين سلامة الحجاج وأمنهم .
الإمكانات الجبارة التي تقدمها المملكة سنوياً لضيوف الرحمن خلال موسم الحج جعلت من إدارة هذا العدد الكبير من الحجاج وتأمين سلامتهم نموذجاً يحتذى به في كثير من دول العالم ولاسيما في ظل تباين المستويات التعليمية والثقافية واختلاف البيئات واللغات التي ينتمي إليها حجاج بيت الله الحرام إلى أن يعودون سالمين غانمين إلى بلادهم .