اضطراب التوحد
يجب أن يكون لدينا الوعي الكامل عن اضطراب التوحد ؟ وما يرمي إليه من نشر مزيد من الوعي باضطراب التوحد وكيفية التعاطي مع المصابين به، سواء من جانب الأسرة أو المجتمع إن أطفال التوحد نعمة ويجب تقبل طفل التوحد كما هو والإيمان الكامل بأنه هبة إلهية لكل أسرة، ويكون سبيلا لرضا الله عز وجل من خلال الاعتناء به بشكل مرض، وحمد الله على ما وهب من منح، ولذلك يجب السعي إلى التركيز على جهود مراكز التوحد في المملكة وما تبذله في سبيل الارتقاء بالخدمات المقدمة لمضطربي التوحد.
وإلى أهمية تضافر هذه الجهود، كون طفل التوحد يحتاج نحو 40 ساعة في الأسبوع للتدريب والتأهيل، وهو ما تعجز عنه أي أسرة بمفردها، وذلك يدفع الجميع للاهتمام بإيجاد مراكز وجمعيات خاصة بالتوحد، من أجل توفير الإمكانات البشرية والمادي
ويجب أن نسعى إلى تخطي حاجز التعامل التقليدي مع اضطراب التوحد، والبحث عن كل جديد وعلى أكبر قاعدة معلومات عن التوحد في المملكة العربية السعودية ، يلجأ إليها المهتمون بالتوحد، حيث نعمل على عمل إحصائية عن عدد مصابي التوحد، والمراكز الموجودة بالمملكة وكيفية التواصل معها والخدمات المقدمة من تلك المراكز وذلك لتوصيل هذه المعلومات لأولياء الأمور، ليتم التعرف على كيفية التعامل مع أطفالهم من مصابي التوحد
ويجب أن نبث في الناس أفكارا إيجابية عن مصابي التوحد ومالديهم من إمكانيات كبيرة يمكن استخدامها جيداً، إذا ما أُحسن تدريبهم وخضعوا لتقييم سليم وبرامج وخطط علاجية وتأهيلية مناسبة بما يؤدي في النهاية لدمجهم في المجتمع، خاصة أن هناك بعض الأسر كانت تنظر إلى حالات التوحد لدى أطفالها بشيء من الخجل، ولكن الآن تغير هذا المفهوم بشكل كبير، وصار كثير من أولياء الأمور يحرصون على إخضاع أبنائهم لبرامج علاجية وتأهيلية
و في الوقت الحالي يجب على المؤسسات الحكومية والجمعيات إلى استقطاب أكبر عدد من الأعضاء من فئات اجتماعية مختلفة سواء كانوا شبابا جامعيين، مؤسسات حكومية، هيئات تطوعية، وتوفير الدعم المادي والمعنوي من جميع المؤسسات والشركات الخاصة والجمعيات حتى تتسنى لنا توعية الجميع بهذا الاضطراب،
وحتى نخدم هذه الفئة الخاصة من المجتمع ونعلي دورها المنتظر عبر تعظيم إمكاناتها وتنمية قدراتها، ونرد جزءا من عطاء هذه الدولة لنا عبر هذة الخطوات ويجب أن يكون هناك تعاون من قبل وزارة التربية والتعليم مع الجمعيات لإعطاء دورات تعليمية للطلاب على جميع مراحل الفئات السنية من أجل إيجاد كوادر صالحة للعمل في هذا المجال
ويجب تقديم خدمات توعوية للمجتمع من خلال إقامة الندوات والدورات والفعاليات، والتواصل مع الجهات المختصة بالمملكة من أجل الحصول على مزيد من الامتيازات لمصابي اضطراب التوحد في كافة المجالات العلمية والعملية، الطبية، الثقافية، والاجتماعية، وتوفير مركز مصادر خاص باضطراب التوحد لرفد الأسر بالمعلومات المقروءة والمرئية، وإصدار مجلة متخصصة بصورة نصف سنوية تعنى باضطراب التوحد، وإقامة فعاليات تخدم أهداف الجمعية، وتقديم المساعدة للطلبة والباحثين والمختصين بالتوحد لإجراء الدراسات والبحوث.