بالجرشي (الحديقة المفتوحة )
بالجرشي المدينة التي وهبها الله طبيعة ساحرة وميز اهلها بحب الاشجار والزراعة فقل ما نجد بيتا يخلو من زراعة الاشجار وخصوصا المثمرة منها حتى اصبحت فواكهها من اشد ما يجذب السائح لمذاقها المتميز والذي يعود الى خصوبة ارضها.
تسعى الكثير من المدن الى تخصيب مساحات خضراء لتجعل منها حدائق غناء تكون متنفسا للمدينة وصانعة للاكسجين وتطهير المدينة من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون .
وبالجرشي كغيرها سعت بلديتها الى تهيئة بعض المواقع لتخصيصها منتزهات طبيعية لم تكلفها الزراعة شيء يذكر بسبب وجود اشجار ونباتات اصلية تنموا في طبيعتها .
وما نلاحظه تقلص اعداد هذه الاشجار حتى كادت في بعض المواقع تعد على اصابع اليد الواحدة وذلك يعود الى عدة اسباب منها:
1.قلة الامطار التي تعتمد عليها بنسبة تزيد عن ال90%
٢. تعمد بعض المرتادين الى تكسير اليابس منها لاشعال النار
3.عدم وجود ري مستمر وعناية في التقليم والتشجير والرعاية
4. غياب الرقابة وعدم تطبيق قوانين صارمة للعابثين والمخربين
5.جميعها تقع مسئولياتها على عاتق البلدية التي قد لا تتوفر لديها الامكانيات الكافية للتفرغ لصيانتها ومتابعتها على مدار الساعة
6. عدم تشغيل البعض منها الا موسم الصيف وبقية العام مغلقة ومرتعا للحيوانات السائبة !!
لذا انتهجت مدينة الطائف التي تعد من اروع المصائف على جبال السروات نهجا يحتذى به من ما يزيد عن العشرون عام من خلال انشاء الحدايق وتسليمها الى مستثمر بمبلغ رمزي مقابل الاهتمام بالري والتشجير والتطوير وتفرغت امانتها لتشجير المدينة وشوارعها بالعديد من الاشجار التي اضفت عليها كسوة خضراء تتباها بها طوال العام واستحقت ان تكون مدينة الحدائق وعلى ما اذكر قبل ما يربو عن عشرون عاما كان بها اكثر من 400 حديقة!!
ورغم اختلاف طبيعة وجبال مدينة الطائف التي لا يشابهها سوى منطقتين سياحيتين تتمثل في الهدا والشفا عن مدينة بالجرشي التي جميع جبالها مشابهه للهدا والشفا في وجود الاشجار والنباتات وغيرها مما يجعلها حدائق غناء تكسوها الخضرة في مواسم الامطار فهل لمدينة بالجرشي من نصيب في العمل منذ هذه اللحظة في استثمار الحدائق القائمة وتسليمها الى متعهدين لاستثمارها والاهتمام بها وتهيئتها لتكون متنفس صيفا وشتاءا والعمل على زيادة هذه الحدائق لتستوعب الساحين ومراعاة توفر جميع الخدمات الموازية لما هو معمول به في ارقى الحدائق بمدينتي ابها والطائف السياحيتين
فمتى نرى هذه المدينة تعج بحدائقها وترضي تطلعات اهلها وسائحيها