قبلة الحُبِّ.. للشاعر السنغالي - عبد الأحد الكجوري #السعودية_اولا
أسرى بيَ الحبُّ ليلاً نحو مُنطلقي
لتعرُج الرُّٰوح في آفاق مُفترقي
حدا بقلبي بَرِيقُ السّحر شطرَ مُنًى
حيث الخيالُ يُدانِي بهْجةَ الشَّفَقِ
يَجيشُ في خافقي صوتٌ سيُلْهمني
صوتٌ رخيمٌ يُواري جمرَ مُحترقي
يقول: ما لفؤاد الحرفِ في ولَهٍ؟!
فقلتُ مِن رحِم العُشّاق: خذْ نسقي
أَسِيحُ في سِكَك المِـــرْآة يُنبئني
ضوءُ الحياة بأنّي لَنْ أرى أرقي
سَبَتْ فُؤادي بلادٌ حبُّها أملٌ
سَيزْرع المجدَ مِن حبّاتِ منفلقِ
جسر الهدى منبع الإسلام
حيث علتْ
مآذنُ الحقِّ بالأسحار والغسَقِ
"صقرُ الجزيرة" للإسلام أسّسها
ما ضنّ بالعزم بل ما ضنّ بالعرَقِ
مِن تِبْرِه شعّ "سلمانٌ" وإخوتُه
هل يُنْجِب التِّبرُ إلا خالصَ الورِقِ؟!
"سلمانُ" من ظلّ يُقْصِي كلَّ مُظلمةٍ
بنفحة الحبِّ قد أفْنى جَوى الحُرَقِ
أفاض في "سِنِغالَ" الجودَ مُحتشدًا
ماءَ الغُيوم فَرَوَّى يابِسَ الوَرَق..
إِذْ إِنَّهُ جعل "العَبْدانَ" تاجَ هُدًى
على السفارة، يا بشرى لكلّ تَقِي!!
شهْمٌ أبِـيٌّ تَرقّى مِن شَهَامَتِهِ
رُوحُ البلاد لِتلْقى ذِرْوةَ الأُفُقِ
مُنْذُ انْبَرى قمرُ "العَبْدانِ" مُؤتَلِقًا
ما زالتِ السِّنِغالُ الْيَوْمَ في أَلَقِ
هاك المساجدَ والآبارَ هاك رؤًى
في خدمةِ "الضّاد"
هاك البذلَ في الطُّرِق
يَفِيض بالجود لا يُحْصي له عَدَدًا
في خدمة الأمّة الجدْباءِ كالغَدَقِ
يوحّدُ الصَّفَّ لا تمْييزَ يسكنه
يريد لِلدِّين أنْ يرقى بلا فِرَقِ
يمَوْسق الحرف فيكم لحن أغنيةٍ
يقول بالشِّعر: هذا قمّةُ الخُلُقِ