العين بالعين والبادئ أظلم ..

شاهد الجميع عبر العديد من المنصات الإعلامية المختلفة في الايام القريبة الماضية إطلاق جماعة أنصار اللات ( الحوثيون ) ما مجموعه ثمانية صواريخ بالستية على أراضي المملكة العربية السعودية وبإتجاه عدة مناطق ومدن مختلفة بالمملكة وعلى أهداف مدنية مأهولة بالسكان المدنيين الأبرياء في تحد واضح وصريح وخرق فاضح لقرارات الأمم المتحدة معبرة بذلك عن منهجيتها الا إنسانية والا أخلاقية مهددة بذلك أرواح الأبرياء وأيضا الأمن والإستقرار الإقليمي والدولي . إن ما قامت به هذه الميليشيات الحوثية الإرهابية العميلة يعد تطورا خطيرا في حرب المنظمات والميليشيات الإرهابية .
ولعل هؤلاء المرتزقة أرادوا أن يثبتوا لأنصارهم أنهم ما زالوا على الأرض وأنهم ما زالوا يمتلكون القدرة على إطلاق صواريخ لرفع الروح المعنوية للمغرر بهم والمخدوعين من منسوبيها التي أصبحت في الحظيظ الأسفل بسبب الهزائم الساحقة والماحقة التي تلقوها على الأرض من قبل أشاوس قوات التحالف العربي وقوات الشرعية اليمنية .
العالم أجمع يعلم ويعرف أن إيران المجوسية هي من تحارب السعودية عن طريق ميليشيات الحوثي بالوكالة وبطريقة غير مباشرة . والمملكة قادرة على أن ترد لهم الصاع صاعين والمثل مثلين عن طريق ميلشيات أحوازية بالوكالة وتزويدها بالمال والعتاد أيضا ليكون لسان الحال هنا العين بالعين والبادئ أظلم ، ولكن المبادئ التي أسست وأنشأت عليها هذه البلاد والقيم الأخلاقية التي تربى عليها أبنائها وحكامها ترفض وتأبى سياسة طحن الشعوب بعضها ببعض سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ولا تحبذ أن تأكل بيد غيرها خاصة إذا ما كانت تلك الشعوب مغلوبة ومقهورة ولا تملك من أمرها شيئا .
إن إيران المجوسية عدو للإسلام والمسلمين منذ الأزل وعبر كل أزمنة التاريخ وعصوره فهي دولة توسعية لا تقف عند حدودها المعلنة والمعتبرة دوليا فهي تمثل العنصرية في أبشع وأظلم صورها المقيته فقد استغلت المذهب الشيعي لتحوله من مذهب ديني إلى مذهب صفوي مجوسي حاقد وذلك بعد أن قامت بإجراء تعديلات وإدخال أساطير على المذهب ما أنزل الله بها من سلطان لتحوله إلى مذهب ثأري إنتقامي يدعوا للقتل والدم والعدوان وهذا ما تسبب وعبر التاريخ في إضعاف الأمة الإسلامية ومن قرأ التاريخ سيجد أنه لم تخلوا حملة صليبية وحتى تترية مغولية على العالم الإسلامي الا وكان أهم حلفائها بالمنطقة المجوس الصفويين في إيران ولم يتعرض العالمين الإسلامي والعربي للعدوان والتآمر عبر التاريخ الا وكان للفرس المجوس دور فيه .
وهنا أقول .. إن الصلات بين حاخامات طهران ونظرائهم من بني صهيون واليمين المتطرف المعادي للعرب والإسلام لم ولن تنقطع أو تتوقف والمؤكد أن نظام الحمدين وميليشيا الحوثي أحد أدوات وأذناب ذلك التحالف الشيطاني اللعين في المنطقة . وقد بدا جليا للعالم أجمع أن إيران هي من زودت ميليشيا الحوثي العميلة بتلك الصواريخ وكان ذلك واضحا من خلال حطام تلك الصواريخ والكلمات الفارسية عليها
ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين حيث أن الله قد من على هذه البلاد بقوات مسلحة ودفاعات جوية مدربة تدريبا عاليا مزودة بتوفيق الله اولا ثم بأرقى وسائل وأجهزة وتكنولوجيات الدفعات الجوية المتطورة والحديثة حيث تلقى ابطال الدفاع الجوي تلك الخيانات العميلة في الأجواء وحطموها ودمروها وكأنها لم تكن بفضل من الله ومنه .
نسأل الله العلي القدير أن يحمي بلاد الحرمين من شر الكائدين والمتربصين وأن يجعل كيدهم في نحورهم إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير .