منازل تحتضر وأخرى تتنفس
المنازل السكنية عبارة عن أرواح ،منها المُعافى ومنها السقيم ،فالمنزل عبارة عن بيئة محلية يشترك بها جميع أفراد الأسرة رغم إختلاف أفكارهم وثقافاتهم ،ميولهم وهوياتهم إلا أن ذلك السقف جمعهم كطيور في قفص هنا تُخلق تلك الروح ويصبح للمنزل روحاً تتنفس والمهيمن على هذه الروح هو قائد هذا المنزل الأب أو الأم أو الزوج كقائد تلك السفينة يوجهها حيث يشاء وقد يتسبب في غرقها فالحديث عن تلك الروح أمر هام ويولد عدة أسئلة ماهي حقيقة تلك المنازل ؟وماهي مخرجاتها ؟ وهل أفرادها سعداء أم أشقياء مكبوتين أم طُلقاء.
تموت كثيراً من مواهب وقدرات أحد أفراد الأسرة بسبب الكبت والروتين الممل المتكرر ناهيك عن الشجار والخلافات وبعض العادات السيئة التي قد يمارسها أحد أفراد الأسرة من إهمال علمي وسلوكيات عيش طائشة فلاشك أن اللوم على قائد أو قائدة ذلك المنزل هنا روح منزل تحتضر.
فالسؤال كيف لمنزلي أن يتنفس بحرية ويعيش لفترة طويلة؟
وذلك بعدة طرق
1-أن يكون هناك برنامج أسري ثقافي وتوعوي
2-مراعاة احتياجات وخصوصيات كل فرد
3-أن تكون هناك بيئة تنافسية هادفة
4- التنزة وكسر الروتين.
ومن جانب أخر كثيراً من المشكلات النفسية للأسف يكون منبعها المنزل وتعود للتَباين في حالات أفراد الأسرة المزاجية والعصبية، وطرق انفعالهم اتجاه الظروف المحيطة. المشاكل الثقافية: وهي نتيجة اختلاف الأبوين في العادات والتقاليد تبعاً لاختلاف طريقة نشأة وتربية كل منهما. المشاكل الاقتصادية: وهي بسبب تدهور الوضع المالي للأسرة، سواءً بسبب عوامل داخلية أو خارجية. المشاكل الصحية: مثل الأمراض المزمنة أو الأمراض العارضة التي تواجه أحد أفراد الأسرة. المشاكل الاجتماعية: بسبب علاقة الأسرة بأقارب الوالدين وعلاقة الوالدين ببعضهم. مشاكل الأدوار الاجتماعية: وذلك بسبب عدم وضوح دور كل فرد داخل الأسرة، وتعدد الأدوار وتصارعها، مما يؤدي إلى وجود خلاف داخل الأسرة.