الشهادات بريستيج لكن ما تأكل عيش.
أوبر ليس مجرد وسيلة مواصلات إنما هوه قصص من الحياة.
أتذكرت لمن كنت أركب تاكسي في سوريا وأفاجأ بأن سائق التاكسي مهندس أو حامل لأي شهادة علمية مؤهل عالي و كان يقول لي لمن أسأله ليش ما أشتغل بشهادته يكون جوابه الشهادة ما تأكل عيش.
كنت أشعر بحزن و أقول مكبر الموضوع و مو عارف قيمة العلم. الأن أصبحت أرى هاذا الحال في شبابنا أغلقت في وجههم أبواب الوظائف بعد أن عادو بإبتعاثاهم بشهادات و تخصصات حملو معهم أمال و طموحات كبيرة و كثيرة و نظرة تفاؤول وفخر وأعتزاز بأنهم عائدين لوطنهم الذي تحمل عنهم عبء تعليمهم رافضين عروض مغرية قُدمت لهم من البلد التي أُبْتُعِثُو فيها ليسخرو علمهم لخدمة هذا الوطن الحبيب ليردو الجميل بعملهم فيما تعلمو متفائلين مستبشرين ولكن..... ما لبثو أن صدمو بواقع أليم محبط مهين للعلم والتعليم وأن ما كان ليس إلا ضياع سنين لعلم و شهادات أوصدت في وجوههم باب وراء باب منهم من حاصره الإكتئاب و منهم من حاول أن يبدء بمشروع صغير ما لبث أن أحبطته بيروقراطية الأداء و التنظيم و لم يصمد في وجه المتطلبات ومنهم من قرر أن يعود أدراجه ليشق طريقه في بلد الإبتعاث أو بلاد فتحت أبوابها للطموحين.
والبعض لم يجد له حل سوى ان يصبح كابتن خلف مقود سيارة أشتراها بالتقسيط ليدفع قسط السيارة و يخرج قوت يومه و نفقاته التي تكفية حاجة السؤال و أنضم لركب شركات التوصيل. تذكرت أبني الذي أفخر فيه لم يشعر في يوم أن يبدء الصعود من أول سلم لا بل أقل رأيتة يعمل في مطعم بعيني يمسح الأرض يغسل الصحون و كنت أنظر إليه بإعجاب و فخر و كان أول جرسون سعودي قي مطعم و أرتقى و تعلم لم يطلب من أي إنسان دعم ولم يحبط ويندب حظه بل حرص أن يتعلم من كل عقبة رغم أنه سهل عليه أن يعود لأمريكا حيث ولد ولكن لم يستسلم و يهرب و الأن هوه صاحب مؤسسة خاصة يحقق من خلالها طموحاتة ويضع فيها خبراتة و هوا واحد من كثير من شباب وطننا الحبيب فتحية لكل شاب حمل بيدة سلاح التعليم وسلاح العمل لا يأس مع الحياة لا تضيق الا وتفرج و تذكرو العمل أبدا لم يكن إهانة بارك الله باليد العاملة أعدكم القادم أجمل إعملو و ثابرو و كونو على ثقة أن لا نجاح ولا وصول إلى الهدف بدون عقبات وصعوبات وأجعلو من نهج رسول الله صل الله علية وسلم و سيد البشر محمد الأمين طريقا لكم بدء رسالته ب ثلاثة أشخاص و ها هيا الأن بعد ١٤٣٩ عام أصبح الإسلام في كل مكان. فقط أحبو ما تعملو حتى تعملو ما تحبون. بارك الله لكم و بكم.