أفريقيا بين التاريخ والحاضر.
هذه قنينة عطر ترجع إلى ما قبل الميلاد بقرون متواجد في متاحف الغرب لأحدى الأميرات المجهولات من الحضارة الآمية؛ تحديداً من الحضارة الكوشية، ثبت أن أول البشر الذين إستخدموا أدوات التجميل كانوا الآميين أي الأفارقة، كان الذكور والإناث جميعاً يستخدمونها، في زمن كان أمم الأرض يصعب عليها ستر الجسد فقط أمام برد الشتاء القارص، كان الملوك والنبلاء فقط في أوروبا وآسيا يجدون اللباس دون أبنائهم وبقية الرعية؛ التي تعيش في الكهوف وأي ركام يحمي من تصرفات البيئة..
حتى لزمن قريب بعد الاستقلال مثال بسيط كنت تجد في نيجيريا والسودان عندما يموت شخص كل لباسه من أفخم الألبسة الآمية الأصيلة ترمى في مكب النفايات بشكل مرتب، لا يوجد من يأخذه - وأيضاً كانت ثقافة الكرامة حاضرة -..
بعد الاستقلال مباشرة في فترة كانت بعض الدول في العالم في حالة تهدد وجودها عوضاً على أن تعرف معنى النهوض، بدأت أفريقيا تسلك طريق النهوض، مثال بسيط شهدت الكنغو الديمقراطية غزو صناعي في خلال أقل من سنة على يد زعيم أفريقيا إنيريغي لوممبا، كانت الملابس المصنوعة في الكونغو بدأت بالانتشار في باقي أفريقيا، ولكن خاف وغضب الغرب من النهوض الأفريقي، فقتلنا من الداخل وحتى الآن الغرب يمارس كل الأساليب لمنع أفريقيا من أن تفعل أي شيء يجعلها تنهض، مثال بسيط وقريب قبل أعوام قليلة جداً قام تاجر تشادي لا يعرف القراءة والكتابة كبير في السن، بإفتتاح مصنعين لدقيق القمح في تشاد واتفق مع مجموعة من المزارعين على زراعة القمح، وبدأ بتشغيل المصنع وقام بإنزال أول دفعة إنتاج إلى السوق، وبعد أن جرب المستهلك التشادي هذا المنتج التشادي بشكل كامل؛ شهد المستهلك التشادي للمنتج بالجودة، حيث كان المنتج التشادي لا يستهلك كمية كبيرة من الزيت وذات جودة عالية، غضبة فرنسا لأن دقيق القمح كان يأتي من فرنسا إلى تشاد، فقامت الحكومة التشادية بإغلاق المصنع التشادي الذي كان من الممكن أن يغطي كل أفريقيا بدل القمح الفرنسي المسرطن هذا تفسير واضح لماذا لا تنهض أفركا.. وأيضاً قام مخترع تشاد باختراع موقد للطبخ رخيص يعمل على الوقود؛ ولا يستهلك كمية كبيرة منه - ولا ينبعث منه إنباعثات مضرة - شهد له الجميع بالأسبقية في العالم وأخذ عليها براءة اختراع، لكن بشكل غريب قام الرئيس التشادي بنفسه بزيارة مصنع هذا التاجر والمخترع؛ وقام بشراء المصنع وبراءة الاختراع، وحتى الآن بعد سنتين أو أكثر تم تجميد إخراج المنتج إلى السوق، والسبب معرف؟ ونفس هذا المنتج يباع الآن في أمريكا بإسم مخترع أمريكي" بينما المنتج التشادي الرخيص الذي كل أفريقيا والعالم بحاجة إليه تحت الوصاية الحكومية...
في هذا الحاضر لا كنا ولا نكون.
في تاريخنا فقط كنا وكنا.
هل أحدثكم عن إبن بعانخي طهراقا صاحب أفضل مناورة عسكرية في التاريخ الذي دخل إلى آسيا ونشر فيها العدل والإنصاف وطهر أورشليم القدس من دنس الوثنيين الفرس وجعلها قبلة التوحيد كما كانت.