المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024
محمد احمد بن شهوان
محمد احمد بن شهوان
محمد احمد بن شهوان

محرقة المارقين

في كل لحظة على وجه هذه المعمورة ينطلق اذان الفجر وآذان الظهر وآذان العصر وآذان المغرب وآذان العشاء يغطي كل بقاع الارض وما ينتهي مؤذن من رفع الاذان حتى يبدأ مؤذن اخر في رفع الاذان .
هذه الارض مقسمة الى ٣٦٠ خطا والفارق الزمني بين الخط والخط الذي يليه اربع دقائق وهي المدة الزمنية من بدء الاذان الى الانتهاء منه ويحين رفع الاذان على الخط الذي يليه وبالتالي فالاذان لا ينقطع على مدار الأربع وعشرين ساعة وهي المدة الزمنية ليوم كامل وكذلك الصلوات الخمس لا تنقطع على مدار اليوم ففي كل دقيقة تقام الصلوات الخمس ولكن في اماكن متفرقة من هذه المعمورة .
وانت تقرأ هذه السطور يحين موعد صلاة الفجر وصلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء في اماكن متفرقة حول العالم تبعا للفارق الزمني لخطوط الطول هذا اذا ما اخذنا في الاعتبار وقت الدخول ووقت الخروج لوقت كل صلاة .
عندما يفكر المسلم بعمق في هذا التوافق الزمني في رفع الاذان وإقامة الصلاة في كل ارجاء المعمورة يستشعر الانسان عظمة خالق هذا الكون ويقوى إيمانه ويزيد حرصه على هذه العبادة واللذين يتفكرون هم اللذين يدركون حكمة تدبير هذا الكون
( ان في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الالباب - اللذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار )
وهذه المقدمة هي دعوة للتفكير والتأمل في ملكوت الله واكتشاف الحقائق العلمية التي تدل على عظمة خالق هذا الكون ومدبره وليس تسطيح العقول وتعطيلها ، وجعل البشر كالانعام بل أضل سبيلا . ففي دعوة السحيمي لتعطيل الاذان ووصفه بانه مفجع ويسبب الخوف وهدم المساجد لهو تعدي عظيم لم يسبقه لهذه الدعوة حتى كفار قريش في فتح مكة لم ينتقدوا الاذان ولم ينفروا منه ولم يطلبوا ايقافه وكان سبب في دخول أشرافهم في الاسلام بل انهم أنكروا أن يقوم بهذه المهمة الشريفة عبد حبشي ولكنها تعاليم الاسلام وعدله وقيمة العظيمة .
وهذا النائحة وراءه ما وراءه من الداعمين واللذين يقدمونه هو ومن على شاكلته قربان لتحقيق اهدافهم والوصول الى مآربهم وهم خلف الستار من منظمات وهيئات وجماعات متصهينة وملاحده ومنحلين
ومثليين وشواذ لهدم الدين وتفكيك المجتمع وتضييع هويته وجعل مبادئه وقيمة وصمة عار وتخلف لكل من يحافظ عليها ويدعو لها او يدافع عنها ، ولكن يوم بعد يوم يثبت مجتمعنا بانه محرقة المارقين .

سيظل مجتمعنا والمسلمين عامة في حرب ضروس مع هؤلاء النكرات لانهم وسيلة قياس مدى قوة المجتمع اوضعفه وتقبله لهذه الدسائس والامر مخطط له بإتقان والدليل انهم يقدمون قرابينهم في أوقات يتوقع أن صوتهم سيكون له تأثير على الجهات القيادية في البلد وهنا يتوقعون انهم يسخرون كل العوامل والأذرع المؤثرة لتنفيذ أجندتهم وهذا والله عشم ابليس في الجنة .

خاتمة :
الفشل نهاية حتمية لكل من يتجاوز على الدين في بلاد الحرمين حقيقة يجهلها الاغبياء .
بواسطة : محمد احمد بن شهوان
 0  0  16.7K