الخريف العربي
من يتأمل بعقل ، وبصيرة ماحدث في كثيرٍ من البلدان العربية من الخراب ، والدمار تحت مسمى " الربيع العربي " الذي حمل معه الكثير من الدسائس ، والخيانات ، والمؤمرات !
تتجلى له الصورة بكامل أبعادها أن هذه " الأدلجة " والأجنّدة كانت تُدَسّ على شكل من أشكال الحُريات وجُرعات مسمومة ، من خلال ما يسمى " أكاديمية التغيير " التي تستهدف فئة الشباب " المكلوم " الذي أسسها ويدعمها النظام القطري وهي ليست حباً في التغيير لنماء وازدهار الأوطان بقدر ماهي دعوة " مبطنة " لنشر الفوضى الخلاّقة التي أحرقت الحرث والنسل ، وتحول الربيع الى " صيف قائظ " !
الشاهد على التاريخ يرى جلياً " الإنقلابات الناعمة " التي طالت النظام القطري نفسه !
دويلة صغيرة " جداً جداً " وهبها الله فيض من الثروات وبددتها كما في المثل القائل " اللي معاه قرش محيره ، يشتري حمام ويطيره " !
ولكن الحمام رسالة سلام للعالم بأسره ، بينما النظام " الفاشي " في قطر صورته مشوهة يكتنفها الغموض ، ورسالته دعم القتلة ، وإيواء المطلوبين ، ونقض العهود والمواثيق ، وإشاعة الفتنة ، وشقاء الشعوب !
وحينما انكشفت الحقيقة ، واتخذت دول الجوار قرارها ومقاطعة دويلة الشر ، علها تعود الى رشدها وصوابها !
أصبحت ترتعد وتتباكى تتشبث بالملالي تارة ، وبأصحاب الطربوش تارة أخرى ، فتحت لهم القواعد العسكرية ، واستوردت الأبقار ،
وأعتقد أن سبب استيرادهم للأبقار من أجل سدّ رمق وجوع جحافل الجيوش التي فتحت لها الدوحة مصراعيها من قاعدة العديد الأمريكية الى سوق الخور !
بينما " الزُبد " المستخلص من الحليب يذهب طازجاً الى منظّر النظام عزمي بشارة ، والأب الروحي القرضاوي !
كما دعمت ومولت عدداً من الصحف والإعلام الغربي لتلميع صورتهم وواقعهم المرير !
ولا زالوا يتماهون بهذه الصورة البشعة وآخرها دعم المعتوهة " توكل كرمان " التي استباحوا ميليشيا الحوثي أهلها في اليمن ، وهي تتشدق وتتنقل من الدوحة الى اسطنبول ، باسم حقوق الإنسان ولكن صدق المثل القائل " أشبع البطن تستحي العين "
والنظام القطري قد أشبع البعض من " الخونة " حتى شعروا بالتخمة ، وجعلوا أوطانهم تأنّ تحت وطأة الأعداء !
رفقاً بأوطانكم أيها الجُهلاء ، فأوطانكم تغرق وأنتم من يسكب الماء !
مستشار ومدرب