قصيدة: حتى رأيتك
ما كُنتُ قَدْرًا في المَنازِلِ حاجِبًا
حتّى رأيتُكِ عينَ ما أنا حارسُهْ
مِنّي أَخافُ عليكِ أُصبِحُ حاسِدًا
أَو أنَّ قلبكِ خِيفَةً يتوجَّسُهْ
يا ليتني شَفةٌ بِثغرِكِ كُلَّما
فِيهِ الْتَقَتْ شفَتيكِ وَصْلِي أَلْمَسُهْ
لو أنّ لِلألوانِ رغبتَها دعَتْ
تَبقى على لونٍ أدِيمُكِ مَلْمَسُهْ
لولاهُ هذا البحرُ يحملُ موجَهُ
مِن بعضِ حُسنِكِ ما تراقَصَ نورَسُهْ
ما حيلةُ الأضواءِ دونَكِ إِذْ ذوَتْ
ما دام نوركِ أيَّ ضوءٍ يَطمِسُهْ
علموا بأنّي فِيكِ مفضوحُ الهوى
وفضيحتي گالمِسْكِ خَدُّكِ مَجلِسُهْ