المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 18 أبريل 2024
محمد حامد الطلحي
محمد حامد الطلحي
محمد حامد الطلحي

أَرْضْ الطّلُـوحِ الَّتِي هَـامَ الْفُـؤادُ بِهَـا

يَاحَبَّـــذَا تِلْكُـــمُ الْوِدْيَانُ وَالْقِمَـــــمُ
وَحَبَّــــذَا تِلْكُـــمُ الْغَابَاتُ والأُكُــــمُ

أَرْضْ الطّلُـوحِ الَّتِي هَـامَ الْفُـؤادُ بِهَـا
نِعْـــمَ الدِّيَارُ وَنِعْــمَ الأَهْـــلُ كُلِّهِــمُ

دِيَـارُ آبَائِنَــا الْمَاضِـــينَ مِـــنْ قِـــــدَمٍ
وَفِــي مَسَالِكــِهَا سَارَتْ بِهِــمْ قَـــدَمُ

تُعَانِـقُ السُّحْبَ هَامـَاتُ الْجِبَالِ بِهَا
وَيَهْطـُلُ الْغَيْثُ سَحّاً حِــينَ تَلْتَحـِمُ

وَتُنْبـِتُ الأَرْضُ عُشْباً يَانِعــاً خضـراً
وَتَرْتَعِـي مِـنْ حَيَاهُ الإِبْــلُ وَالْغَنَـــمُ

تَــرَى (الْعَــرَاعِرَ) فِيهِا زَانَ مَنْظَــرُهَا
وَالطَّلْحُ فِيهَا وَفِيـهَا الشَّـثُّ وَالْعُتُــمُ

وَالزَّهْــرُ فِيهَا يَسُــرُّ الْعَيْــنَ مَنْظــرُهُ
وَالْـوَرْدُ وَالشِّيـحُ وَالرَّيْحَـانُ وَالضُّـرُمُ

وَفي الصُّخُـــــورِ وَبَارٌ فِـــــي مَآبِــــرِهَا
الْوَبْــرُ يَضْحَــكُ وَالْقَنَّاصُ مُبْتَسِـمُ

وَالطّيْـــرُ يَشْـــدُو بِأَلُحَـــانٍ يُـــرَدِّدُهَا
عَلَـــى مَسَامِعِــنَا، ألْحَانُهَـــــا نَغَــــمُ

وَالنَّحْــلُ يَلْثُــمُ أَزْهـَارَ الرَّبِيــعِ وَقَــدْ
أَحَالَهَـا عَسَــلاً يَحْلُــو لِمَــنْ طَعِمُــوا

هُــوَ الْكــَرَامَةُ لِلْأَضْيَافِ إِنْ قَدِمُــوا
هُـوَ الشِّفَاءُ لِمَــنْ قـَدْ مَســَّهُ السَّقَــمُ

خُمَيِّــــسٌ وَخُمــــاَسٌ طَــابَ نَبْتُــهُمَـا
وَفِى الْمَخَاضَــةِ مَقْــرىً إِسْمُـهُ عَلَــمُ

لاَ زَالَ يَحْكِـي لَنَا مَا كَانَ يَفْعَلُــهُ
عَلَـى مَـدَى الزَّمَــنِ النَّحَــالَةُ الْقُــدُمُ

مَرْتَانُ وَالْحَيْطُ وَالْحَسْبَاءُ يَقْصُدُهَا
مَـنْ نَابَهُ الضِّيـقُ أَوْ مـَنْ نَابَـهُ سَـأَمُ

وَقَــــاوَةٌ لاَ تَمَــــلُّ الْعَـــــينُ رُؤْيَتَــــهَا
حَيْـــثُ الْمَـــزَارِعُ وَالآبَـــارُ وَالنَّعــــــَمُ

لاَ أَنْسَ مَدْرَسَــةً بِالْقَامــَة اشْتَهــَرَتْ
طُلاَّبُـهَا مِنْ مَعِـينِ الْعِلْـمِ قَدْ غَنِمُـوا

فَأصْبَحُـــوا قَــادَةً بَانَــتْ مَآثِـــرُهُـــمْ
لِلدِّيـنِ وَالْوَطَـنِ الْمِعْطَاءِ قَدْ خَدَمُوا

هَــذِي الدِّيَارُ الَّتِي هَـــامَ الْفُـــؤَادُ بِهَـا
عَنْ وَصْفِهَا سَادَتِي قَدْ يَعْجَزُ الْكَلِمُ

سَقَـاكِ رَبِّيَ مِــنْ وَبْــلِ الْحَيـَا دِيَـــمٌ
تَأْتِــي سِــــرَاعًا عَلَــى آثَارِهَـــا دِيَـــــمُ

أَحْبَبْـتُ وِدْيَانَــهَا والسَاكِنِــينَ بِهَــا
نِعْمَ الدِّيارُ وَنِعــْمَ السَاكِنــُونَ هُــمُ

بواسطة : محمد حامد الطلحي
 1  0  31.4K