ابي والحنين
كانت كلمة تصرخ بشعور
الموجوع الما والمحسور جرحا
والمكلوم قهرا
كانت تنساب بلساني تجوعه
طلبا (يبا انت وينك)
كانت تستصرخ الدموع وتحن بالرجوع الى مقلتي كففت
همسي وأغرقت عيني ولم
تتحجر الدموع لايوقفها سيلا
من التربيت على كتفي ولا
يقنعها النبيه عن غاية
الاندفاع كنت انت امامي
وكنت أنت بوجداني لا ينفك
الشعور فواقعية الحدث تبيع
شعور الفقد الذي همس
بجوانحي واستعطف وجداني
وارهق التحنان بي وكلم الصمت لينطق (يبه) احتاجك الان قريب
من الاهة بي كان امامي
اراه ولا اراه
صرخة الحرمان تعج بي وجعا
وتناديه دموع من لهيب لا يعرف ثناياه الا سطوة الالم ووجع الرحيل كدمة في القلب تسقيه غصه انه هو كان يودعني بشكل مختلف
كان يقول لي ارجع لك في صورة قلب لا يكل ولا يمل ولا يفارق آتيك بصور الناس جميعا فالحب شعور والتحنان تمزق القلب في لقاء الاخر فكيف ان كان هذا الاخر ابي الذي أمسك يدي حتى بقيت على قدمايا احمل اسمه وكيف اذا كان لا يجلس الا وقد أباح لي رجله لأجلس على احداهما
يوم ان مرض قال لي حبيبتي الحياة انت الله وان فقداني فالله موجود لاتبكيني حزنا بل ابكيني دعاء خذي قلمي حبيبتي فقد وهبتك اياه خاص لم اهب احدا من اخوتك مثله
ابنتي انت الوجه الاخر الذي يحمل صوتي وقلمي لا تخافي في الله لومة لائم ولا تناضلي الا بالحق ولا تعبثي في سطور الجدل الا بصدق ان زاد
حرفك فأكرميه وان قل حرفك فكلمه تعدل صفحه
قلت وفقدك لا احتمله قال رجوته ان يكرمك كما أكرمني ويحتويك بهباته كما وهبني
كيف أنساك وانت بي قال اتضنين اني اجود عليك منه فقط تصدقي بحرفك وتقربي بسطرك وتجاوزي الهتري
وتعالي عن المستنكر الحق واضح والصدق كذلك ان عابك احدهم فقولي اني ربيتك على الفضيله وان
مدحك احدهم فلا يتجاوز مدحه ورقك ولا تربطي بين الحرف
والحياة
قلمك له حياة عرفها الجميع
اما ما يخصك فلا يلزم ان يكون
مشاع لاحد قلمك يبوح بعالمه
فلا تحجميه وبعد. هذا ماذا
يضيرك من الدنيا ان لم اكن
بها فالله يرعاك
قلت والفقد والحنين اليك
والذكريات التي تقتلني قال
كل هذا يكون يوم في سطورك
لك وليس عليك تستوعبين
ذلك فصبرا جميلا والله المستعان
لن يخيب ضني بك فكيف بربي
بكيت الفقد ولا احبه والحين
وانا أوده رحمك الله فقد كنت
لي نبراسا ونورا يهتدى به