تطوى المسافات لأجلها

في قريتي

وزرة قديمة تلتف في هدوء سديرية .
وعصابة رأس تفوح بالشذاب ومحزم وجنبية *
وجيب شاص متعب يسابق الدروب إلى وصالها

صباح جميل بسمفونية .

صياح ديك مفعم بإشراقة شمس صباحها
وثغاء شاة سارحة وخرير ماء يطرب سامعها...
أنشد لها قصائدي بإطلالة بزوغ شمسها *
مسافر إليها أنضم لها القصيد لعشقها
أعانق الطريق في إشتياق لرؤيتها
وقدحزمت حقائبي شوقاً لعناقها*
تركض عيناي تسابق الطريق قارئة
كم طوي وكم بقى من المسافات إليها
يحدوني الأمل ولم يبقى إلا القليل وأعانق ترابها ينبض قلبي لهاً حنيناً نحوها
كي أنام في قريتي قرير العين على ضفاف واديها .

أحببتها حباً...

نعم أحبببتها وأحببت كل شيء فيها أحببت طبيعتها أشجارها سماؤها وأرضها وجبالها.
نعم أحب قريتي حباً جماً وأحببت ناسها والتعب الموشوم البادية على قسمات الوجوه التي يغذو الطيب فيها
أفرح كثيراً معهم وبهم لما يهدونني من أسعد اللحظات التي لم ولن أنساها مع إخوتي واحبتي من أن حضرت إلى أن عدت أدراجي حازماً حقائبي من حيث أتيت حاملاً لقريتي وكل أحبابي أجمل اللحظات والذكريات التي لاتمحوها الذاكرة إلى أن يحين شد الرحال إليها مرة أخرى .
وأخيراً ...
أحبك قريتي