العابثون في الأهلي
العابثون : مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم ويعني هنا تلك المجموعة التي تنتمي للنادي الأهلي وتحديدًا لفريق كرة القدم من إدارة ولاعبين ومدرب فجميعهم يجمعهم العبث واللامبالاة بهذا الإسم الذي ينتمون إليه ولايكترثون بإهمالهم اتجاهه وعدم إخلاصهم لشعاره .
في : حرف جر وهو الذي سحب وجر وجرجر تلك الأعداد تحت هذا المعقل الرياضي .
الأهلي : إسم مجرور بحرف الجر وهو في الأصل كيان رياضي كبير وعظيم له عٌشاقه من ملايين الرياضيين على مستوى قارة آسيا وفي أنحاء الوطن العربي وعلى مر الزمان كان ومازال ينتمي لهذا الكيان مجانين استهواهم حٌب وعشق لاحدود له لهذا النادي .
ونحويًا فهنا أصبحت " في الأهلي " شبه جملة تتكون من حرف جر وإسم مجرور هي خبر للمبتدأ وهم " العابثون " الذين اعتبروا أنفسهم ابتداءً في خدمة الكيان لكنهم مقصرون ومتهاونون فقد خذلوا الجمهور أيما خذلان ولَم يدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم فمن يعمل في الأهلي الكيان إما أن يكون مخلصًا أو يتنحى ليترك المجال لغيره طواعيةً دون إكراه فالمجانين لايتهاونون في جلد كل متخاذل في حق الأهلي كائنًا من كان ومهما كانت منجزاته السابقة ويجب على كل منسوبي الفريق إدراك ذلك والانتباه لعواقبه .
اللاعبون دائمًا يخذلون الجمهور العريض أمام الهلال وأمام الفرق التي تلعب بطريقة دفاعية ضد الأهلي .
لايمكن إغفال أخطاء المدرب والإدارات المتكررة رغم تعاقبها ولكن هناك إدارات تتدارك الخطأ تمامًا كما فعل الزويهري وبترجي عندما هاج عليهم الجمهور فقاما بتعديلات عديدة في وقتٍ مبكّر .
أما متابعة الوضع بصمت من قبل الإدارة وعدم محاسبة المدرب واللاعبين المتخاذلين على حدٍ سواء وكأنهم ينتظرون الوصاية من شخصٍ بعيد يراقب الموقف فذلك عبث في الأهلي الكيان لايمكن السكوت عنه .
مع كل هذا العبث والتهاون أصبح الجمهور الأهلاوي كمن فَقَدَ الأمل في وجود شخصية أهلاوية تحضر لأجل الكيان وإرضاءً للعشاق المجانين المتيّمين كما كان يفعل الرمز " خالد " الذي ابتعد عندما خرجت الرياضة عن مسارها وطغى عليها التعصب الأعمى وأصبحت الأجواء أكثر ضبابية وعتمة لا شفافية فيها وسط ازدواجية الآراء وانتقائية القرارات حتى في داخل البيت الأهلاوي ناهيك عن خارجه ومع ذلك فإن الكثير من الجمهور الأهلاوي مازال يحدوهم بصيص من الأمل بأن تكون هناك ردة فعل قوية من خلال جملةٍ معبرة في منتهى البلاغة تصدر من شخصية الرمز ذاتها فتقول لكل عابثٍ في الأهلي " كفى عَبَثًا " .