ملف نزاهة في تشكيلات الاشراف بتعليم محايل لمن يجرؤ
أثناء تصفحنا للأخبار وجديدها على الساحة وفي جميع الصحف دون استثناء ورقيها والكترونيها لن تجدواحدة منها على الاطلاق تخلو من خبر يمس جناب التعليم على مستوى وزارة وعلى مستوى ادارات ومدارس ميدانا واشرافاً وكأن ملفات التعليم الشائكة عصية على الوزارة والاعلام الذي ينبش كل يوم في ملف من ملفات امراض التعليم المزمنة
ولعل الابرز في منطقة عسير ملف النزاهة في التكليفات الاشرافية والانتفاع الوظيفي والتجاوزات الادارية بتعليم محايل حيث تناولها فرع هيئة مكافحة الفساد بمنطقة عسير ـ هذا الملف الذي ظل مخبئا لسنوات طويله ولم يجرأ أحد من الاعلاميين المنتسبين للاعلام في المحافظة على التحدث عنه* ولانعرف هل الانتفاع طال الاعلاميين او لا فلعل منهم المشرف ومنهم القائد ومنهم من نجح بتزلفه بالحصول على تفريغ ما في احد المجالات التي يمكن لمسؤول محترف في التجاوز ان يمنحه هذا التفريغ بمايملكه من صلاحيات
اذكر في مرة من المرات كنت بمكتبي في مبنى الادارة القسم* النسوي انجز بعض المهام واذا بي اطلع علي قرار يمرر لنا للتوقيع بالعلم والتعامل بموجب ماينص به قرار التكليف الجديد من صاحبة الصلاحية ادام الله عزها
جميل جدا تطويع الصلاحيات بموجب المصالح كل ماسبق لاغبار عليه اطلاقاً* لكن العاصفة الحقيقة عندما نعلم ان صاحبة الصلاحية تعقد قرآن ابنها الغالي على احدى المنسوبات في عطلة نهاية الأسبوع وتصدر قرار تكليف عروس ابنها بمنصب قيادي في نفس الاسبوع
قرار جانبه الصواب وبعيد كل البعد عن النزاهة و يطرح العديد من التساؤلات وان كان بعضهم احتفظ بتسائله ولم يعبر عنه فخطاب التكليف كان " بموجب الصلاحية الممنوحة لنا " كما ورد بنصه
فهل كان القرار والتكليف مقايضه بينها وبين مسؤول آخر في نفس الادارة " هذه بتلك " لانستغرب وخصوصا اذا كانت المقايضة من أجل حرم مسؤول اخر سلمت منصبا قيادياً وهي بمؤهل دون البكالوريوس ونجح هذا المسؤول ايضا بما يملك من صلاحيات منح حرمه التفريغات اللازمة لاكمال دراستها الجامعية والماجستير والدكتوراه وينجح بالمقايضه حسب الصلاحيات في تغطية مكان زوجته بمشرفات اخريات وكأن هذه الادارة مؤسسة اسرية وليست تعليمية ويبلغ به التجاوز مبلغه في عدم تطبيق نظام العودة بالتفريغ بعودة زوجته للميدان حسب الاحتياج وله الحق في ذلك فهناك زيادة 20% من الصعب التخلي عنها وغيرها الكثير من التجاوزات الادارية عدا تجديد التكليفات لمحكومين واشخاص من اصحاب قضايا .
وتستمر سلسلسة التجاوزات والمقايضة بين قيادات التعليم "تحت شعار هذه بتلك وتلك بهذه " حتى تغيرت معايير وضوابط الترشيح للتشكيلات الاشرافية لمعايير لها علاقة بصلة القرابة والنسب فلو راجعنا الكشف بقيادات تعليم قادة وقائدات مدارس ومشرفين ومشرفات واداريين واداريات ورؤوساء ورئيسات اقسام نجد شبكة تستعصي على الباحث عن بداية ونهايتة فهي اشبه ببرنامج المتاهة الشهير الذي تقدمه وفاء الكيلاني ليستمر مسلسل التجاوزات الى مالا نهاية والغريب عدم تعاطي اعلاميو المنطقة والمحافظة بنزاهتهم التي يزعمونها مع هذا الملف فهل ستنجح نزاهة في التغلب على شائكية تجاوزات ادارة تعليم محايل أم سيغلق هذا الملف كغيره من الملفات بحب الخشوم والوعود وهل ستقف وزارة التعليم موقف المتفرج في قضية تجاوزات التكليفات الاشرافية بتعليم محايل والذي كان سبباَ في تراجع الاداء والتخلي عن الكثير من القيم والمبادئ لدى العاملين بهذه المؤسسة التي تحولت مع تراكم ملفاتها من مؤسسة تعليمية لمؤسسة اسرية من الدرجة الأولى ملف ساخن بين يدي نزاهة وبين يدي الاعلام ولكنه لمن يجرؤ فقط*