واقع الاسر المنتجة
ظهرت فاعلية الأسر المنتجة وبرزت في نواحي المجتمع في السنوات الأخيرة واصبحت صناعة محلية لها وزنها رغم ضعف النمو لها وشاركت جهات كثيرة حكومية لدعمها والشعب السعودي قبل ذلك قدم الدعم لهم بالتشجيع والشراء وحققت بعض الأسر فائدة كبيرة وانتقلت من مستوى الحاجة الى الاكتفاء والعطاء والانتاج وهذا هو المأمول .
غير أننا نرى انه لا تزال الاسر المنتجة تحتاج للمزيد من الدعم للتطوير , ولم يتوقف الدعم الحكومي من بعض الجهات مثل بنك التسليف والجهات التابعة له والجمعيات الخيرية وبرامج الدعم المختلفة إلا ان الدعم المادي والتسويق حقيقة لا يكفي فلايزال هناك عنصرين مهمين جدا تحتاجه الاسر المنتجة وهما :
الأول : التثقيف التجاري , حيث تتعلم الاسرة كيفية التعامل مع السيولة النقدية والبناء المالي ليكبروا ويتطوروا وبعضهم لا يزال يتعامل مع النقد من مبيعات المنتجات كما يتعامل مع النثريات , ولذا حبذا لو تم اقامة دورات متخصصة لهم في هذا الجانب ليتعلموا كيفية التعامل مع النقد وكيفية التسويق والانتاج .
الثاني : الشراء منهم وتخصيص نسبة من بعض المشتريات الحكومية منهم مع تطوير هذه الالية , ولعل من التجارب التي لازالت تحتاج للتطوير تخصيص بعض المقاصف المدرسية لمنتجات الاسر المنتجة , وهذا يتضمن تحويل عملهم لجهة مرخصة حيث ان بعض الاسر المنتجة لا تزال رغما عنها بسبب ظروفها لا تستطيع ان تعمل بترخيص من البلدية وهذه النقطة بالذات كفيلة ان تطور عمل الاسر المنتجة بشرط الا يكون ترخيص البلدية سبب في الحد منهم ومنعهم من مزاولة اعمالهم وانما يكون الهدف تحويل الجميع لعمل نظامي تحت المظلة الرسمية .
هل يمكننا القول بأن آن الأوان بأن تنشأ ادارة خاصة للاسر المنتجة وتكون تحت مظلة وزارة التجارة تتولى هذه الجوانب وتطورها ؟ اظنه كذلك قد حان فعلا .