المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
الدكتور غياث المحملجي ... من امريكا
الدكتور غياث المحملجي ... من امريكا
الدكتور غياث المحملجي ... من امريكا

الدكتور غياث المحملجي ... من امريكا

لما نظرت اليوم في المرآة!!





لما نظرت اليوم في المرآة
و رأيت ما قد حلّ في قسماتي

الرأس مشتعل بشيبٍ و السِّنونُ
تخطّ تاريخاً على وجناتي

أدركت أن الموت يطلبني حثيثاً
و انتبهت لهاذم اللذاتِ

و تراكمت سحب الندامة و الأسى
فتساقطت من بينها عَبراتي

أبكي ذنوباً كالجبال و أشتكي
طول الطريق و قلة الحسناتِ

ماذا أجيب رسول ربي حينما
يأتي حمام الموت بالسَّكراتِ

أنا في ذنوبي غارق و لعلّ لي
في رحمة الغفّار طوْق نجاةِ

ما هذه الدنيا سوى حلم فهل
يستيقظ المخدوع قبل مماتِ

يغريك منها زُخرُفٌ لكنها
مثل السراب لراكبٍ بفلاةِ

كم هائم في حبها و متيمٌ
عَبْدٌ لها كمناة او كاللاتِ

إن كنت مثلي بالمعاصي مثقلاً
فلتمحها بالجود و الصدقاتِ

فهي التي تطفي الخطايا مثلما
بالماء تخبو النار في لحظاتِ

و لتركَعَنْ بالليل في أسحارهِ
إذ يَنْزل التواب بالرحماتِ

و ادعوه واستغفر لذنبك ضارعاً
و اسجد له بالذلّ و الإخباتِ

عاجلْ بتوبتك المنيّة و ابتدرْ
و اغنمْ من الأيام قبل فواتِ

إن نمتَ لا تدري إذا طلع الصباح
تَكُونُ حيّاً أم مع الأمواتِ
بواسطة : الدكتور غياث المحملجي ... من امريكا
 0  0  26.3K