المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
يوسف ٱل مشحاك
يوسف ٱل مشحاك
يوسف ٱل مشحاك

ما الذي حدث ؟



قرأت حرفاً ثم صمتت ..
ربما كل الرسالة قد قرأت
لم أزل أراقب ظهورها
أتُراها نامت ،،
لعل المزعجون الصغار شغلوها
ظلت حروفاً جامدة
كأنها تلك المياه الراكدة ،
المرسومة على الخارطة
لاتشرب ولاتعبرها سفن الغرام ،،
أيتها الصامته :
أعلم أنك تقدرين ولاتخبري
فتحركي من الدهشة
واقتربي إلى الشُرفة
أطلقي عصافير الحُب الجوعا
ففي حقل القلب ثمت غذاء
أيتها الصامته :
ألا ترين الأيام تتقدم بنا ولاتتردد ،،
ها أنا جأتُ فتعالي
وتناولي معي حبات الحظ الجميل ،،
فأنا من صدفتك وهي تزيد
أيتها الصامته :
مهما كان الكلام جميلاً إذا لم يأتي في حينه ،،
" فهو سطرٌ على الماء
كلما أعدنا كتابته لايبقى أثره"
أيتها الصامته :
يالا تلك الذاكرة التي مازالت تحتفظ بأول محادثة ،،
ليس لأن عباراتها منمقة ولا أسلوبها مبهر ،
فرغم ركاكتها وتأتأتها
إلا أنها كانت خلاقة وأحدثت ضجيجاً وإثارة داخلنا ،،
أتدرين لما ؟
لأنها في الوقت المناسب ..
أيتها الصامته :
أتذكرين تلك الصدفة وذاك اللقاء الخاطف المتوتر ،،

أعجبتني ساعة يد ولكن بقيت بعيداً ،،
فهناك إمرأة وأنا على عصمة الحب
أضنها تجادل البائع في السعر تقريبا ،،
فأخرجت هاتفي لأخبرك أني سأشتري لك هدية ،
وتمنيت ألا يبيعها لتلك المرأة التي غادرت المحل وإذ بها تمر بجانبي وتبعها قلبي بلهفةٍ غير عادية وأسمع هاتفها في حقيبتها واستخرجته ثم إرتبكت وإرتبكت ،،
لعله قريبها قاسي أو مؤذي
لا لعله زوجها أخبرها أنه ٱت
لا ولعله ...
ولم أنته انك تردي وحين قلت حبيبتي ،،
أسقطت تلك المرأة هاتفها والغريب أنني سمعت صوت هاتفك حبيبتي سقط !!
الو
الوو
وأنا أمر بجانبها ورفعت لها الهاتف فإذا بالمتصل " نبضي"
وصوتي في هاتف تلك المرأة
أغلقت الهاتف وهاتفها مازال معي كأنه يخبرني أنك أنتي
فقلت يوسف قلتي "نبضي"

أيتها الصامته :
ما الذي حدث ؟!
سؤال بلا إجابة
ما الذي حدث ؟!
بواسطة : يوسف ٱل مشحاك
 0  0  20.4K