سر الغياب ... !!!
الغياب من سنن الحياة ومن الحتميات التي تقتضيها ظروف الزمان وتقلبات الظروف فالغياب عمدًا أو قصرًا له العديد من الإيجابيات بين من يسأل عنك شوقًا ومن يفتقدك خصمًا مشاغبًا وهو نادم على خصومتك .
كما للغياب سلبيات كذلك ولعل أبرزها فوات بعض المناسبات المهمة والواجبة والتي من المفترض الالتزام بها لأهميتها مما قد يجعلك تفقد الأجر والثواب في فواتها وبعد ذلك تتلقى من العتاب واللوم مالا تٌطيقه نفسك ولا مفر من تقبله وتحمله .
مادعاني للكتابة عن الغياب هو السؤال الذي يٌبادرني به الكثير من الأشخاص المقربين والأصدقاء الأعزاء الذين تعودنا على لقائهم وألِفنا الجلوس معهم دون ملل وسبب السؤال هو " الغياب " نعم ذلك الغياب المفاجىء الذي تفرضه ظروف العمل أو السفر وأحيانًا المرض الذي قد يٌصيبك أو أحد أفراد عائلتك فيشغل وقتك وتفكيرك ويجعل غيابك عن ممارسة بعض الطقوس الاعتيادية أمرًا لازمًا ولا مناص منه .
يسألني عن " سر الغياب " وهو يعلم بأن الغياب لم يعد له سر أو أسرار فمواقع التواصل تٌعطيك كل ساعات الظهور وأوقات الحضور بين كتابة السطور في منشور أو الردود في التعليقات بين الجمهور فذلك يا عزيزي كشف السر الذي في خاطرك يدور وأي غياب بعد كل هذا الحضور ؟!