حينما كنت صغيرا ..
كنت أراهم يذهبون " لفلان "
أحد القوم من باب التقدير لالسنه ولا لمكانته ولكنه ذو سعه ومال ،،
ولم أكن أراه يصلي معنا في المسجد لأنه دائم السفر وإذا حضر الكل يذهب إليه " يسلم ويعزم ويستكرم " ومضت السنون وتعلمت أن للمال سلطاناً وقوة ولكنني لم أعد أرى الرجل في " حارتنا " ربما زادت ثروته واستبدل جيرانه بٱخرين من طبقته ،،
لقد كان يردد أنه في المكان الغير لأئق به حسناً اتمنى له التوفيق ،،
اليوم أنا أكبر في العمر واكثر تجربة في الحياة نعم مازلت بالقرب من شطئانها بطيئة سفينتي وثقيلة بهموم البدايات ولم أخوض بعد في عباب تقلباتها ولم تتخطفني تيارات التغيير مازلت على سجيتي كأنها تعافني لعل القادم أجمل ..
المهم أنني وضعت إسماً لي في الحياة مع القائمة اللامتناهية من المتسابقين للنجاح " على عجلٍ وهون "
مع إيماني وحُسن توكلي على الله سأنجح ،،
وفي معركة الايام وذات نهار بعد صلاة الجمعة وفي ذات المكان الذي كانت تقف فيه سيارة " صاحبنا " الفارهة الوحيدة فالبقية " تمشي الحال " وقف رجل طاعنٌ في السن وكسير القدم وعليه بعض الثياب المهترئة يمد يده للعابرين اقتربت منه لا لأجل الصدقة فلا أملك وقتها " سوى ريالا سأشتري به خبز "
إنما كانت من باب اللقافة وإذ به ذلك الرجل الذي كان مجلسه عامراً بالناس ، الذي كان يتشاغل مع ضيوفه حتى عن الصلاة ، الذي كان ظالماً لأهله وجيرانه الأيتام رغم قرابتهم له ، الذي كان لايسلم على صغيراً ولا حترم فقيراً ،،
وسألته مابال حالك هكذا ؟
أين أصدقائك الذين كانت تضيق حارتنا بسياراتهم ؟
أين القوم الذين كان ضجيجهم صاخبا ولم نكن ننام ؟
صمت وسهى ثم نظر إليه وإذ بعبرة تسقط على لحيته العثة ولا أعلم هل كان خجِلاً أم مرض وعجز عن الكلام ولكنه كتب على زجاج سيارتي المغُبر عبارة غيرت حياتي لقد كانت :
( إنهم أصدقاء السعة ) وذهب تبعته وكانت المفاجأة أنه مازال في حارتنا ويسكن مع الأيتام عذراً كانوا أيتاماً لقد كبروا واليوم هم ثلاث أطباء وأختهم مديرة المدرسة التي بجوارنا ..
وإنتهت الحكاية ووصلت الرسالة ..
أحد القوم من باب التقدير لالسنه ولا لمكانته ولكنه ذو سعه ومال ،،
ولم أكن أراه يصلي معنا في المسجد لأنه دائم السفر وإذا حضر الكل يذهب إليه " يسلم ويعزم ويستكرم " ومضت السنون وتعلمت أن للمال سلطاناً وقوة ولكنني لم أعد أرى الرجل في " حارتنا " ربما زادت ثروته واستبدل جيرانه بٱخرين من طبقته ،،
لقد كان يردد أنه في المكان الغير لأئق به حسناً اتمنى له التوفيق ،،
اليوم أنا أكبر في العمر واكثر تجربة في الحياة نعم مازلت بالقرب من شطئانها بطيئة سفينتي وثقيلة بهموم البدايات ولم أخوض بعد في عباب تقلباتها ولم تتخطفني تيارات التغيير مازلت على سجيتي كأنها تعافني لعل القادم أجمل ..
المهم أنني وضعت إسماً لي في الحياة مع القائمة اللامتناهية من المتسابقين للنجاح " على عجلٍ وهون "
مع إيماني وحُسن توكلي على الله سأنجح ،،
وفي معركة الايام وذات نهار بعد صلاة الجمعة وفي ذات المكان الذي كانت تقف فيه سيارة " صاحبنا " الفارهة الوحيدة فالبقية " تمشي الحال " وقف رجل طاعنٌ في السن وكسير القدم وعليه بعض الثياب المهترئة يمد يده للعابرين اقتربت منه لا لأجل الصدقة فلا أملك وقتها " سوى ريالا سأشتري به خبز "
إنما كانت من باب اللقافة وإذ به ذلك الرجل الذي كان مجلسه عامراً بالناس ، الذي كان يتشاغل مع ضيوفه حتى عن الصلاة ، الذي كان ظالماً لأهله وجيرانه الأيتام رغم قرابتهم له ، الذي كان لايسلم على صغيراً ولا حترم فقيراً ،،
وسألته مابال حالك هكذا ؟
أين أصدقائك الذين كانت تضيق حارتنا بسياراتهم ؟
أين القوم الذين كان ضجيجهم صاخبا ولم نكن ننام ؟
صمت وسهى ثم نظر إليه وإذ بعبرة تسقط على لحيته العثة ولا أعلم هل كان خجِلاً أم مرض وعجز عن الكلام ولكنه كتب على زجاج سيارتي المغُبر عبارة غيرت حياتي لقد كانت :
( إنهم أصدقاء السعة ) وذهب تبعته وكانت المفاجأة أنه مازال في حارتنا ويسكن مع الأيتام عذراً كانوا أيتاماً لقد كبروا واليوم هم ثلاث أطباء وأختهم مديرة المدرسة التي بجوارنا ..
وإنتهت الحكاية ووصلت الرسالة ..