الاستهانة بالسلوكيات الشاذة قد تتحول إلى قنابل مؤقته
انتشر للأسف مقطع فيديو مؤلم والجميع يقوم بنشره من باب الطرافة هو لشخص يقوم بإعطاء تعليمات وتدريبات للمرأة لتعلم قيادة السيارة رغم معرفته الجيدة إنّ التّغيير ما هو إلّا مظهر من مظاهر الدّيناميكيّة الإيجابيّة في الحياة، كما أنّه وسيلة لتغيير الحال. قال تعالى (إنّ الله لا يغيّر ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم)
وكان يشرح التدريبات بشكل يظهر فيها العدائية التي هي سلوك مؤذ يقوم به الفرد كتعبير عن شعور عدواني لكن بأساليب غير مباشرة. من علامات هذا السلوك التسويف وإلقاء نكت عدائية والعناد، وهو في الواقع سلوك فردي، يدفع الفرد لمهاجمة نفسه، أو مهاجمة الأفراد الآخرين، سواءً بتوجيه الكلام لهم، أو إيذائهم جسدياً، ويعدّ هذا السلوك غير مقبول في تعامل الأفراد لأنه يعتبر من الاضطرابات السلوكية التي تترافق مع نوبات القلق والذعر والرهاب. وفي الحالات الأقل حدة يسمى الشخص بالشخصية القلقة (anxious personality) بمعنى هؤلاء الأشخاص يعانون مدى الحياة من قلق زائد وتوتر في كل نواحي حياتهم بحيث يكونوا في حالة ترقب دائم. ويسمى هذا الشخص worrier . لذا يجب التنبه لهذا النوع من الأشخاص لأنهم سيمثلون مرحلة خطر وقلق للكثير من النساء والمجتمع. حيث ستتداخل لديه فكرة الكراهية للمرأة أيا كانت وسلوك القيادة، مما يعني تشكيل خطر عليها . أن ما قام به هذا الشخص ما هو إلا التسلط على النساء وعدم مراعاة حقوقهم ومشاعرهم. بالجرأة الزائدة عن حدها في إبداء الرأي والمبالغة في إظهار مشاعر الاستياء والغضب والكره وعدم مراعاة مشاعر الآخرين في ذلك.
وهذا ما يعني التنبه لهذا النوع ونشر ثقافة حقوق الآخرين والتسامح وخاصه في المدارس وبين أفراد الأسرة كذلك من المهم ترسيخ مفاهيم الحوار وتقدير رأي الآخرين واحترام سلوك الآخر وحقهم في التعبير والتصرف بما لا يضر ترسيخ مفاهيم الرضا والقناعة ومفاهيم التصالح الذاتي.
حتى لا يظهر لنا جيل جديد يكن العداء للمجتمع والوطن بحجج واهيه وبسبب إهمالنا لتصرفاتهم المسيئة كما حدث من الإرهابيين الذي استهان بسلوكياتهم حتى تحولت إلى نقمة بشرية على المجتمع الوطن بكل أطيافه.
• استشارية أسريه مختصه في الحصانة الفكرية عضو مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بالرياض.