باعوا الوفاء واشتروا خيانة الوطن
الحمد لله الذي بحمده تدوم الصالحات والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
تابعت كمواطن البيان الصادر من أمن الدولة وما تبعه من تسريبات حول قائمة الموقوفين والأسماء التي تضمنتها ممن كانت لهم صولات وجولات في الساحة الإعلامية من دعاة وإعلاميين الذين تصدروا المشهد الإعلامي في الفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي والأرقام الفلكية ممن انخدعوا بهم على مدى سنوات كانت صادمة لهم. نعم بكل ما تعنيه كلمة صادمة بعدما سقطت الأقنعة وتكشفت الأسرار لهؤلاء الخونة الذين باعوا الوفاء واشتروا خيانة الوطن بثمن بخس، وأصبحوا أداة لأعداء الدين والقيادة والوطن يعتقدون بأن الدولة غافلة عما يخططون له من خلال استدراج سذج لمشاريع التغيير التي رسمت بالغرب، وتدربوا عليها في قطر بإشراف عزمي بشارة السفير الغير رسمي لإسرائيل بقطر، والذي يتحدث بفرح وسرور لشباب وسيدات من السعودية.
طبعا هؤلاء "سذج وحثالة" ليس الشعب السعودي المخلص الذي يرفض مثل هذه الحالات بل هو مرابط على الحد الجنوبي يذود ويضحي عن الدين والمليك والوطن. أو الأجهزة الأمنية المرابطة بالداخل عيون ساهرة على أمنه وهي من أجهضت العديد من المشاريع الهدامة التي تحاك ضد الوطن.
وما أن شعروا بخيبة أملهم في تحقيق ما بنوه على مدى أعوام حتى دعا السفهاء في لندن وأوربا وأمريكا وكندا خلاف الحسابات الوهمية التي تدار من الصفويين وأتباعهم لحراك 15 سبتمبر، وكانت النتيجة صاعقة لهم حيث التف الشعب السعودي من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ووسطه حول قيادته، واشتعلت شبكات التواصل مؤيدة لولاة الأمر ووصلت الهاشتاقات للترند في وقت وجيز. وهذه حقيقة المواطن السعودي تجاه دينه وقيادته ووطنه نعم جميعها "خط أحمر "لا يمكن التجاوز والعبث بأمنه ومقدراته لسان الجميع" نحن سلمان وسلمان الوطن".
المواطن السعودي يبني وطنه ويحمى ترابه ويضحي من أجله، المواطن استوعب ماذا حدث بدول الربيع العربي وما حل بها من دمار وتشرذم وفقدان للأمن ومع ذلك وقف خلف كل قرار يصدر من قادته وداعما لها من خلال الحملات الخيرية التي تبلسم جراح اللاجئين والمحتاجين من أبناء الدول العربية والإسلامية في كل مكان من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة. بعكس الدول التي تدعم المليشيات والإرهاب في الدول العربية والإسلامية. فنحن نقدم الخير وغيرنا يدمر.
إن مملكة الخير والإنسانية شعارها نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف هكذا كنا وسنبقى بإذن الله تعالى. والمملكة قلب العالم الإسلامي ويحتضن أقدس بقعتين على وجه الأرض البيت الحرام والمسجد النبوي الشريف وتستقبل كل عام الملايين من حجاج ومعتمرين وزوار وتقدم لهم أرقى الخدمات وتبذل مليارات ليؤدي الحجاج مناسكهم بيسر وسهولة وتستنفر أكثر من 200 ألف بين عسكري ومدني وكشافه ومتطوعين لخدمتهم.
والمملكة بشعبها تحير العالم وتفشل مخططاته التي تستهدفها بفضل الله أولا ثم وعى المواطن وحب الوطن والقيادة فشلت ثورة حنين والآن حراك 15 سبتمبر وسيفشل أي مخطط بإذن الله تعالى لأن ما يجمع الشعب بقيادته أكبر من أحلام فئة خانت الدين والوطن.
وستبقى مملكتنا عزيزة بدينها ثم مليكها وشعبها وستبقى راية التوحيد خفاقة عاليا. فالمملكة دولة ذات ثقل سياسي واقتصادي وموقع استراتيجي وهي شريكة في القرار الدولي، والقادة لهم ثقل عالمي لا يمكن تجاهله، وما توافد زعماء العالم على المملكة إلا رسالة مفادها أنتم شركاء أساسيين في الحفاظ على السلم الدولي. وعلى المواطن أن يفتخر بدينه ووطنه وقيادته.
حفظ الله الوطن في ظل رمز الوطن الملك سلمان وولي عهده الأمين والشعب المخلص من كل سوء .