شمعه وانطفأت..!

أصعب إحساس للبشر هو الفقد، فقدان شخص قريب إلى قلبك أم ، أب، أخت ، أخ صديق ، صديقة .وغيرهم من القريبين منا .
فهذا اوجع واصعب ألم وهو مايتمثل بألم الفقدان،ليست المأساه في رحيل من تُحب بل المأساه في رحيل قلبك مع من تحب ,الفراق .الغياب،الرحيل ،تعددت المسميات والوجع واحد .
عقلي يدرك جيداً أنني فقدته ولكن كيف اقنع قلبي بذلك..!
قبل ثلاثة أشهر توفى أخي وتوقف بي الزمن، ولم أستوعب ماذا حصل وكيف ؟ رحل عنّا .

توفى في آخر يوم وآخر ساعة من شهر رمضان ،
كنا بإنتظاره. حينما كان قادماً من أطهر بقاع الأرض من مكه المكرمه بعد أن كان معتكفاً في جوار بيت الله الحرام . رحمك الله أخي ،كان من حفظة كتاب الله الكريم ،ملتزماً بصلواته ولله الحمد.
وبينما نحن بإنتظاره علمنا بخبر رحيله في حادث مروري ،
هنا أستوقفني الزمن أحسست بأن انطفأت شمعتي ،
كسر قلبي تدمرت نفسيتي كلما أرى جبر قلب أمي على وفاة أخي
هنا أكون ملتزمة بالصبر محتسبة عند الله الأجر واتحمل أكثر .
فقدت من هو بعيد عن عيني قريباً من مشاعري وأحاسيسي أخي نالذي رحل عني الذي كان يشجعني ويساندني كان نبراس وشمعة حياتي التي أننطفأت لفراقه .
الجميع يعلم إن للكل إخوه تعايشوا أجتمعوا تسامحوا، الكل منا بحاجة للاخر ، ولكن في بعض من تفقدهم شيء لايعوض وعلى سبيل المثال لا الحصر:
إن فقدتِ الزوج فقد تتزوجين بآخر ،
وإن فقدت الإبن أو الإبنة يأتي لك ربك بذريه أخرى ، ولكن إن فقدت الأخ أو الأأخت فلن يتم تعويضيهما.
كل شيئ قد يتعوض، إلا الأخ فهو لا يعوض فهو السند والصديق والحبيب لأخته.
اللهم أرحم اخي وأجعله في فردوسك الأعلى .