المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 9 مايو 2024
الاعلامي عبد الله الحارثي
الاعلامي عبد الله الحارثي
الاعلامي عبد الله الحارثي

حياة إنسان بيد طبيب فاقد للإنسانية ” عطية الزهراني ” قُتِلَ بِخطأ طبي ث ” فمن المسؤول وإلى متى !!!

نسمع هنا وهناك عن جرائم قتل مع سبق الإصرار والترصد ولعل جريمة الطبيب عندما يخطيء في علاج مريض تدخل ضمنها ؛ فيالله ما أعظمها من جريمة أن يكون المكان الذي من المفروض أن تجد فيه الأمان مكان مرعب ومخيف .

والله أنني من كُثر ما اسمع عن الإهمال والتساهل بأرواح المرضى اتحاشى الذهاب باولأدي خوفاًً من أن يقع في يد من لا يرحم فيقضي عليه .

وحتى لا أطيل عليكم فقد غرد المغردون عبر هاشتاق أشعل بتويتر *:-*

#خطاط_بييقتل_الزهراني

*أبٌٌ جميل المحيا بشوش الوجه دائم الابتسامة فقده المحبين له وأكثرهم فقدان له طفلين صغيرين وزوجة تحمل بولده الثالث وقد وصف حالته الشاعر بقوله :-

ياعين هلي الدمع يا عين ياعين

دام الذي قد مات اخونا عطيه

غلطه من الدكتور يتم وراعين

عيد بأخونا قبل عيد الضحيه !

عطيه الزهراني راجع مستشفى خاص بمحافظة جدة لإجراء عملية سهلة جداً ” عملية استئصال اللوزتين ” وبعد العملية كُتب له خروج وعند مسيره في ممرات المستشفى شعُرَ بإعياء وتعب وسقط على الأرض مغمى عليه .

جاءه المسعفون ونقلوه إلى العناية المركزة وتبين انه هناك نزيف في مكان العملية ودخل الأب الحنون في حالة إغماء لم تكمل 48 ساعة ، وبعدها انتقل الى ربه *؛ تاركاً ورائه صبية صغاراً ينتظرون عودته ؛ وأماً تفطر قلبها عند سماع ذهابه متعباً ؛ فكيف إذا عرفت انه قد فارق الحياة .

هذه قصة من قصص كثيرة هنا وهناك نراها ونقف عليها ونسمع عنها من أخطاء طبية قاتلة لأطباء لا يحسنون العمل مسماهم استشاريين وأخصائيين ؛ وهم والله أطباء بيطريين أو سباكين إلا مارحم ربك .

نعم أيها الأحبة يتعاملون مع المريض على أنه جبلٌٌ لابد من أزاحته عن الطريق ، قلوبهم أصبحت سوداء أياديهم ملطخة بالدماء ؛ نفوسهم فيها انتقام وحب للقتل .

أطباء بلا طب وبشرٌ بلا إنسانية ونفوسٌ بلا ضمائر همهم جمع المال على حساب البائس *الفقير ؛ وياليت همهم يقف عند هذا الحد ؛ بل تعداه إلى القتل ؛ والتعامل مع المريض كما يتعامل الجزار مع اللحم .

يعتمدون في عملهم على التجربة ونسوا أن الذي يجربون فيه انسان من لحم ودم وليس فأر تجارب *.

نسوا او تناسوا أن هذا الكائن جاءهم مضطراً لهم ، جاءهم متأملاً أن يرى منهم عناية واهتمام ، جاءهم يشتكي ألماًً أقضَّ مضجعة ، أتى إليهم ليخففوا آلامه فكان هو الضحية وانتشر الألم في جسده كله وبعدها أصبح جثة هامدة وفي النهاية لسان حالهم ” بدون قصد ” .

أذكر فيما مضى قبل 30 سنة عندما كنت أقبل على الطبيب وأنا خائف كان يتعامل معي بقلب رحيم ويمسك بي بيد حانية وكان كلامه معي والكل يعرف هذا الشيء ” سلامتك يا ابني. ..ماتخفش ” .

والآن وانا في هذا السن عندما يمرض ابني وأذكر له الطبيب يخاف ويضطرب ويبكي وترى في عينيه الرعب ؛ ياترى مما يخاف هذا الطفل الصغير ؟! ومن الذي أرعبه ؟! .

أحبتي هذا عطيه الزهراني وغيره غادروا كما غادر محمد الثبيتي وغيره كثير ؛ بسبب خطأ طبي وفي النهاية نرى اللجنة المكونة للتحقيق من زملاء الطبيب ومن أهل السوابق في الأخطاء الطبية ؛ وتخيل معي اذا كانت حياتك في يد مصاصي الدماء وكما قيل:- ” اذا كان خصمك القاضي مانت بقاضي” تنتهي حياة إنسان ؛ وننتظر ضحية أخرى وهكذا دواليك ؛ *وياترى على من سيكون الدور القادم في جدة وغيرها .

واخيراً إنك لتعجب أن المستشفى الذي وقعت فيه الحادثة *” قتل عطية “ما يزال يعمل ؛ ويتزايد عليه الضحايا على مرأى ومسمع من الشؤون الصحية الوفية ؛ ووزارة الصحة التي تراقب من بعيد ولسان حالها:- ” افعلوا ما تشاءون فالميت لم نسمع عنه ؛ وغير مهم عندنا ؛ وليس ابن رجل صاحب مكانة ” .

ولعل الجميع يذكر مستشفى مشهور في جدة أُغلق شهراً كاملاً لأن المريض ابن فلان ؛ وانتم تعرفون السبب ولا تعليق.

أقولها بصدق وداعاً للضمائر في مستشفياتنا ووداعاً للإنسانية في وزارة الصحة .

وأخيرا‏‎‎‎ان العين لتدمع إن القلب ليحزن وانا على فراقك ياعطيه لمحزونون ؛*وعظم الله أجرنا جميعا في وزارة الصحة وفي بعض مستشفياتنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.*
بواسطة : الاعلامي عبد الله الحارثي
 0  0  16.4K