المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024
احمد السعدي
احمد السعدي

المركبة المشؤومه..

طفل لم يتجاوز العام الثالث من العمر في منتهى البراءة واللطافه
ف إبتسامته تسعد الجميع وحزنه يجبر من حوله على أن يعيدو البسمة ع شفاهه ف هو لايستحق سوى أن يبتسم ويلهو ويلعب كالفاكهة الجميلة هو لمن حوله كالنسمة العليل لوالديه هكذا هو أديب

حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم بالنسبة لمن حوله فبكل حب وحماس قرر الوالدين للذهاب للبر لقضاء ليله جميله برفقة أبنائهم الأربعه وكان الكل سعيد وكل منهم يحمل أغراض الرحله للمركبه في عجلة وسعاده لم يكن يعلم أحدهم بأن هناك مركبة مشؤومه تنتظرهم في المكان الذي سيذهبون إليه

وصلت العائله للمكان المحدد وجلس الجميع يتناول الحلوى والقهوه ويتحدثون بكل أريحيه إلا ان أصوات الدبابات كانت مزعجه بالنسبة للوالدين ومحببه بالنسبة للابناء ومع زيادة الأصوات يزداد الحماس لدى إبنهم الأكبر أسامه ذو الخامسة عشر من العمر حتى أصر ع والديه بأن يركب تلك المركبة المشؤومه ويأخذ أديب ذلك الطفل الصغير معه
وماكان من الام والاب إلا ان يرضخو لإصرار إبنهم وقطعه اليمين بان يحافظ ع نفسه وع أخيه

ذهبو بكل فرح وحماس لمن يقيم ع تلك المركبه ورحب بهم وأخذ المال حتى من دون أن يسالهم من الذي سيركب وكم عمره درء للمفاسد بل وضع المال في جيبه وسلم المركبه وإنحنى بعيدآ حتى لايصاب بأذى وركب أديب حبيب الجميع هو وأخيه واخذا يتجولان قليلآ وهنا يشاهد أسامه اخيه أديب يتحرك يمنة ويسرى وكانه سوف يفقد الوعي توقف أسامه ع الفور وأخذ يتفحص وجه اديب ويستمر بالنظر لجميع جسده وهنا كانت المفاجأه فقد غطى الدم إحدى قدميه وأخذه سريعآ لوالديه وأصابع اديب تتطاير
و ما إن وصل حتى تحول الضحك لبكاء والفرح ل الم ذهب الأب مسرعآ لعله يجد أصابع إبنه المفقوده ولكم ان تتخيلو الالم الذي كان يكسو الاب أثناء بحثه عن أصابع حبيب قلبه وفلذة كبده وبالفعل وجدها ولكن حين وصلو للمستشفى كانت الاصابع قد ماتت والله المستعان وبدأت المستشفى بعمل اللازم لتعود الأصبعين اللتي كانت معلقه للحياه من جديد وظل اديب بإصبعين والثالثه هي الإبهام اللتي كانت مابين ان تحيا او تموت فقد تحول لونها إلى اسود داكن وظل الكل يترقب ذلك اليوم الذي سيقررون فيه نتيجة الإبهام وكانت النتيجه بأن الإبهام قد ماتت ولابد ان تزال والحمدلله ع كل حال فقد إنهار الكل باكياً

ماذنب هذا الطفل البريئ من المسؤول عن كل ماحدث له لماذا لايكون هناك حلآ رادع لاصحاب المركبات المشؤومه لماذا لاتكون مخصصه لاعمار معينه تحت ظل وسائل الحمايه اللازمه

فحينما ذهبت لزيارة أديب رأيت الالم في عينيه يريد ان يتحرك ولايستطيع الالعاب من حوله قد ملأت المكان لعلها تنسيه وجعه ويصرخ أريد هذه وهذه وحين نأتي بها يمل سريعآ ويعود للبكاء ويريد النهوض ولكن دون جدوى منظره وهو يتألم يبكي الصخر ولكن نحمد الله دائماً وأبداً بأنه لازال على قيد الحياه...

أديب فقد أصابع قدميه ومثل أديب مئات الاطفال وهناك من قضت ع حياته ولانرى اي حل لهؤلاء الذين قد اعمى المال بصيرتهم وهمهم الوحيد جني المال فقط

أرواح كثيره ذهبت ضحايا فمن المسؤول عن ذلك وإلى متى والرقم يزداد في عدد الضحايا ...


ختامآ نريد حلآ فمن سمع ليس كمن رأى..

الكاتبه/هيله الفيفي
بواسطة : احمد السعدي
 0  0  16.6K