الدكتور سلمان العودة وأساليب مغالبة الاكتئاب...!
في برنامج السناب شات خَص الدكتور/ سلمان العودة مرضى الاكتئاب بنصائح مستمده مَن واقع خبرته الشخصيّة وأقصد بكلمة خبرته الشخصيّة جَمِيع ما مر به الدكتور في الحَيَاة مَن قراءات وخبرات حياتية .... الغريب أن الفيديوهات لقيت إنتشار وَاسِع بين أوساط روّاد مواقع التواصل الإجتماعي خصوصاً مَن المختصّين بعَلم النَّفْس والطب النفسي وتباينت الآراء حوّل محتوى الفيديوهات من المختصّين وغيّر المختصّين فمنهم مَن أعجب بما قيل ومنهم مَن رمى بالتهم ومنها أن ربط المرض النفسي بالدِّين فِيه تأصيل لمفهوم أن الاضطراب النفسي لا يُصيب إلا قليلي التدين ومِنْهُم مَن طلب منهٌ الرّجوع في تقديم المعلومات الصحيّة للمختصّين .
في أعتقادي الشخصيّات المعروفة والمتابعة مثل الدكتور سلمان العودة مُطالب بالتحدث فيما يَخُص النَّاس خصوصاً والكثير مَن متابعيه يطلبون منهٌ ذَلِك .... ولماذا نستعجب أو نستهجن تقديم النصائح الدينيّة ونجعل مَن ذَلِك تأصيل لمفهوم أن الاضطراب النفسي ناتج عَن قلة الالتزام أو مس شيطاني أو غَيْرُه فهذا المفهوم مَوجود ومعزز أصلاً في نظام الرعاية النفسيّة فهنالك فقرة تنص علَى حَق المريض إحضار راقي شرعي ...! أليس في ذَلِك تأصيل أَكْبَر للفكرة .. ؟ في رأي عندما يتحدّث شخّص عن تجربة شخصيّة وأساليب مغالبة تعلمها بشكلٍ أو آخر وَهُو شيء إيجابي ويساعد كثيراً في تطبيع هذه الصعوبة لدى الغير وأنه ليس الوحيد الَّذِي يُعاني وأن هناك طرق يمكّن مَن خلالها التغلّب علَى الاضطراب حسب نوعه وشدته , فَمَن المعلوم أن بَعْض أنواع الاضطرابات النفسية البسيطة وفترات الحزن والحداد الّتي تمر على الشخص يسْتَطيع مغالبتها والتغلب عليها .
نَحْن بحاجة ماسة كمختصين لتوعية النَّاس وقد يَكُون للدعاة والمشاهير دور كَبِير وهذا الدور تفرضه عليهم المسؤولية الإجتماعية وَلَكِن يجب الحذر عند تقديم المعلومة والرجوع للمصادر الموثوق فيها فليس كل خبرة أو إجراء ينجح مع شخّص يمكّن أن ينجح مَع الآخر فهنالك أمور قَد تزيد مَن الصعوبات الّتي تواجه الشخص .
أخيراً كُنت أتمنّى علَى الدكتور/ سلمان العودة بَعْد ما قدّم للناس تِلْك النصائح والخبرات أن يقدّم النصيحة الذهبيّة وَهِي مراجعة أو إستشارة الأخصائي النفسي العيادي أو الطبيب النفسي عندما يَجِد الشخص نفسَه عالقاً ولا يسْتَطيع التغلّب علَى الصعوبة الّتي يتعامل معها .
زبدة الْكَلام *(*القدوة الحَسَنَة خَيْر نصيحة )