القراءه قوت الكتابه
عزيزي القارئ الصديق ، الكاتب الرفيق :
لايغرك غزارة الإنتاج في حقل كتابة الروايات والقصة ، هناك كارثة حاصلة في عالم الأدب ونحن عنها لاهون
هذه الكارثة متمثلة في أن الجميع أصبح يتخذ الكتابة عملية سهلة يسيرة بإمكانهم القيام بها في غمضة عين ! فقط اقرأ كتابين أو ثلاثة من الكتب ذات الرواج الشعبي _ وجميعنا نعلم ماهي هذه الكتب _ ليخبر الناس أن لديه شيئاً يكتبه .
الكتابة فقدت قدسيتها في عالم أصبحت فيه التدوينات السريعة وجبة يتخمنا بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على سوء ماكتب هناك إلا أنها تجد رواجاً وتغذي غرور كاتبها بحسب عدد اللايكات و الريتويت بينما أسلافنا المبدعين أخبرونا أن الكتابة شيء له سمو وعلو في الروح إن أنت ارتقيته فأنت بالتالي كاتب بل وأديب
الكتابة الصحيحة هي التي يستشعر فيها الكاتب معاناة شخوصه ينضج معهم في كل فقرة ويحفر عميقا في نفسه ما يكتبه في لوح حياتهم المفترضة ! الكتابة وإن أخبرنا المبدعون أنها الكذب إلا أنه الكذب الجميل الذي يجعلنا نسافر في عوالم لا حصر لها ، هي الروح التي تعود للجسد بعد أن هامت طويلاً بعيداً عنا ، هي البوابة لعالم نعيش فيه فقط مع شخوصنا . ليست مجرد كلمات نصفها ببلاغة أدبية متكلفة بفجاجة لنطلق عليها كتاباً ينشر !
إذن نحن الآن أمام أزمة استسهال الكتابة وإن أردت أن تكون كاتباً يستسهل الكتابة فهذا شأنك الخاص لكن لاتحاول أن تفسد علينا هالة القداسة التي تحتويها عملية الكتابة . وأما إن أردت أن تكون معنا لنعيد الكتابة إلى سيرتها الأولى فهذا القرار الصحيح لنوفر للأجيال القادمة نتاجاً نفخر به و لا يسبب لأسلافنا المبدعين القهر والحسرة
لذلك علينا أن نحدد متى نكتب ؟! عند أي نقطة نقرر أننا نريد الكتابة ؟! عندما تبدأ الأصوات في داخلك تعلو حينها تكون مستعداً لتخطو إلى عالم الكتابة وستكون القراءة هي المفتاح الذي سيشرع لك بوابة الإبداع .
لن تكتمل قداسة الكتابة مالم يكن في حياتك متسع للقراءة فالقراءة هي الانبثاق والبزوغ للكاتب في داخلك . هي غذاء الروح وهي التي ستفجر القنبلة الموقوتة وتوقظ صوت الكاتب في داخلك الذي كان قابعاً في داخلك جالساً في زاوية مظلمة ينتظر أن تحرره من أسره ليكن شعارك * مادمتُ أقرأ سأكون على طريق الإبداع *
فالقراءة هي قوت الكاتبة كما قالت جينيفر إيغان وعليك أن تجعل جملتها هذه تتردد في أعماقك إن أردت أن تكون كاتباً
بالقراءة سينهض إدراكك ووعيك ، هي طريقتك المثلى للنهوض بأسلوبك في الكتابة ، سترتقي القراءة بنفسك وفي اختياراتك لقراءاتك بل وفي خياراتك العامة ، ستزيد من حصيلتك اللغوية والمعرفية
لذلك خذ هذه النصيحة مني وكثف قراءاتك حتى تسمع صوت الكاتب في داخلك يعلو ولاتتوقف عند هذا الحد بل استمر في القراءة
على الإنسان قبل أن يكون كاتباً أن يجد وقتاً للقراءة والكاتب الذي يتبرم قائلا أنه لايجد الوقت للقراءة اعلم أنه لايستحق اللقب الذي أُلحق باسمه . نحن نعلم أن النضوج يأخذ حيزاً كبيراً من كينونتنا والكتابة هي جزء من هذه الكينونة
علي الوردي حذر القراء من الكتّاب الذين لايقرأون لأن كتاباتهم لن تكون على القدر الذي يستحق أن يُقرأ
بإمكان أي شخص أن يكتب لكن الكاتب الحقيقي هو الذي يكون في كتاباته جوهر نابع من نضجه الفكري ، يقنعك به ويجعله أسلوباً للحياة
بقلم. ندى الحائك
لايغرك غزارة الإنتاج في حقل كتابة الروايات والقصة ، هناك كارثة حاصلة في عالم الأدب ونحن عنها لاهون
هذه الكارثة متمثلة في أن الجميع أصبح يتخذ الكتابة عملية سهلة يسيرة بإمكانهم القيام بها في غمضة عين ! فقط اقرأ كتابين أو ثلاثة من الكتب ذات الرواج الشعبي _ وجميعنا نعلم ماهي هذه الكتب _ ليخبر الناس أن لديه شيئاً يكتبه .
الكتابة فقدت قدسيتها في عالم أصبحت فيه التدوينات السريعة وجبة يتخمنا بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على سوء ماكتب هناك إلا أنها تجد رواجاً وتغذي غرور كاتبها بحسب عدد اللايكات و الريتويت بينما أسلافنا المبدعين أخبرونا أن الكتابة شيء له سمو وعلو في الروح إن أنت ارتقيته فأنت بالتالي كاتب بل وأديب
الكتابة الصحيحة هي التي يستشعر فيها الكاتب معاناة شخوصه ينضج معهم في كل فقرة ويحفر عميقا في نفسه ما يكتبه في لوح حياتهم المفترضة ! الكتابة وإن أخبرنا المبدعون أنها الكذب إلا أنه الكذب الجميل الذي يجعلنا نسافر في عوالم لا حصر لها ، هي الروح التي تعود للجسد بعد أن هامت طويلاً بعيداً عنا ، هي البوابة لعالم نعيش فيه فقط مع شخوصنا . ليست مجرد كلمات نصفها ببلاغة أدبية متكلفة بفجاجة لنطلق عليها كتاباً ينشر !
إذن نحن الآن أمام أزمة استسهال الكتابة وإن أردت أن تكون كاتباً يستسهل الكتابة فهذا شأنك الخاص لكن لاتحاول أن تفسد علينا هالة القداسة التي تحتويها عملية الكتابة . وأما إن أردت أن تكون معنا لنعيد الكتابة إلى سيرتها الأولى فهذا القرار الصحيح لنوفر للأجيال القادمة نتاجاً نفخر به و لا يسبب لأسلافنا المبدعين القهر والحسرة
لذلك علينا أن نحدد متى نكتب ؟! عند أي نقطة نقرر أننا نريد الكتابة ؟! عندما تبدأ الأصوات في داخلك تعلو حينها تكون مستعداً لتخطو إلى عالم الكتابة وستكون القراءة هي المفتاح الذي سيشرع لك بوابة الإبداع .
لن تكتمل قداسة الكتابة مالم يكن في حياتك متسع للقراءة فالقراءة هي الانبثاق والبزوغ للكاتب في داخلك . هي غذاء الروح وهي التي ستفجر القنبلة الموقوتة وتوقظ صوت الكاتب في داخلك الذي كان قابعاً في داخلك جالساً في زاوية مظلمة ينتظر أن تحرره من أسره ليكن شعارك * مادمتُ أقرأ سأكون على طريق الإبداع *
فالقراءة هي قوت الكاتبة كما قالت جينيفر إيغان وعليك أن تجعل جملتها هذه تتردد في أعماقك إن أردت أن تكون كاتباً
بالقراءة سينهض إدراكك ووعيك ، هي طريقتك المثلى للنهوض بأسلوبك في الكتابة ، سترتقي القراءة بنفسك وفي اختياراتك لقراءاتك بل وفي خياراتك العامة ، ستزيد من حصيلتك اللغوية والمعرفية
لذلك خذ هذه النصيحة مني وكثف قراءاتك حتى تسمع صوت الكاتب في داخلك يعلو ولاتتوقف عند هذا الحد بل استمر في القراءة
على الإنسان قبل أن يكون كاتباً أن يجد وقتاً للقراءة والكاتب الذي يتبرم قائلا أنه لايجد الوقت للقراءة اعلم أنه لايستحق اللقب الذي أُلحق باسمه . نحن نعلم أن النضوج يأخذ حيزاً كبيراً من كينونتنا والكتابة هي جزء من هذه الكينونة
علي الوردي حذر القراء من الكتّاب الذين لايقرأون لأن كتاباتهم لن تكون على القدر الذي يستحق أن يُقرأ
بإمكان أي شخص أن يكتب لكن الكاتب الحقيقي هو الذي يكون في كتاباته جوهر نابع من نضجه الفكري ، يقنعك به ويجعله أسلوباً للحياة
بقلم. ندى الحائك