إختلاف أم خلاف؟

بقلم| نـورة القريني

كما يتّفق معك الكثير بآرائك و قناعاتك ، فهناك الكثير من الناس سيختلف معك ، وهذا أمرٌ طبيعي فـ لكل رأي مؤيد و معارض ، ولكن مؤخرًا ينتهي الإختلاف بالرأي إلى خلاف ، وهذا يشير بأنّ البعض إلى الآن لم يستوعب أنّ الخلاف مع رأيه وليس معه.

"اختلاف الرأي لا يفسد للودّ قضية" مجرّد عبارة اعتاد البعض تكرارها ، لكن حين نأتي للواقع نجد أن اختلاف الرأي يفعل ويُفسد! ، عليك أن تعلم بأنّه لن يقتنع الناس بكل ما تقوله ولن يرى الناس ماتراه أنت صواب على انّه الصواب فعلًا. أنت لست ملزم بأن تكون أفكارك مقنعة للجميع فـ لك الحقّ في ابدائها وقولها وللطرف الآخر حق في التأييد أو المعارضة.

تعلّم أن تتقبّل اختلاف الآراء بصدرٍ رحب ، وألّا تجعل من الرأي سببًا للخلاف ، و لا تُسيء لشخص فقط لأنّه يمتلك رأي يعارض رأيك أو يشجّع فكرة لاتتفق مع أفكارك ، إنّه من حقك أن تضع حدّ بينك وبين من يختلف عنك ولكن ليس من حقك الإساءة ، والأهم من ذلك ألّا تنشغل بإظهار من المُخطِئ بينكم فقد لا يكون هناك مُخطِئ وتكون جميع الآراء التي طُرحت صحيحة رغم اختلافها!

نعم لا أنكر بأنّنا أشخاص نميل لمن تكون أفكاره موافقة لأفكارنا ، ولكن لو أصبح الجميع يمتلك نفس الفكرة و الرأي لما استطعنا العيش ولو لثانية واحدة ، لذلك ثِق بأنّ الإختلاف أساس الحياة ولا متعة في حياةٍ يوافقك فيها الجميع !*