المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 6 مايو 2024

بين الملك والسياف

لشاعر الحزم :علي طاهري  

جـرِّد السيــفَ , وجَنْبنِـي المهـازلْ لم يعُد للبغي في ساحـي منـازلْ..

أيهــا السَّيَّــافُ .. قـم روِّ سيـوفـاً أجدبتْ....بالحقِّ...إن الحقَ عادلْ

قـم بنـا نَقْطِـفُ رزعـاً قـد بـدا لـي حصده...ما عادَ للتأخير صائلْ

قـد أعـزَّ الله مـن أحيــا , وأَعْلَــى دينه في الأرضِ..لم يخشَ العَواذل

نحـنُ ما زالـتْ على الخـيرِ خطـانـا ترشد الناسَ إلى طيبِ الفضائل

لــم نهـبْ يـومــاً عــدوا همجيــاً حقـده يغلـي كما تغلي المَراجِلْ

لم أقُـم حقداً .. لأشفـي غـلَّ قلبـي أو لأني عاشـقٌ ذكـرَ القبائـل

إنمـــا قمــتُ لأجــلِ الله أُعْـــلِي رايةَ الشرعِ...وبالسيفِ أناضلْ

سيِّدي..مالخطبُ؟!!..سامحني..ولكنْ برق هـذا الليلِ في كفَّيك ماثـل

سيِّدي...سلمانُ...جِـدَّ السـيرَ إنَّــا شعبك الحـرُّ الفدائـيُ المناضلْ

حكـمُ ربي .. مالنـا حكــمٌ ســواه رغمَ أنفِ الحاقد الغرِّ...المجادلْ

إن سيـفَ العـدلِ مـاضٍ في بـلادي والقصاصَ الحقَ , والتشريعَ نازل

منهـــجُ القـــرآن فجــرٌ أحمــديٌ مزهر الآفاق..ِ.عطريُ الجداول

حكم ربي ... كيفَ نأبـاه .. ونمضي في اتجـاه عاطفي .ٍ.. شبـهِ مائل

حكم ربي ...كيف نأبـاه ... ونمضي فـي مـدار مغلـقٍ حـول المشاكـل؟

إنمـــا تُحفـــظ أوطـانــي بشــرعٍ ينصر المظلوم.َ..يردي كلَّ باطل

يرجـعُ الحـق لأهـل الحقّ ِ... يرعى كلَّ محتاجٍ له ... بل كل سائل

أن يقــومَ السيــفُ فينــا حيدريَّــا قائماً بالحـقِّ فـي كــلِّ المحافلْ

إنَّ مـن أعظـم مــا يَحفـــظُ حـقــاً لبني الإنسان .ِ... أن يُقتلَ قاتل

يـا نـدَى الأنـوارِ ... يازهـرَ الأماني حدثي عنا...عويصات المسائل

ما ظلمنـا ... ما بغينا .. مـا اعتدينـا بل نجازي .. بالمنايا كل صائـل

آه .. من فتنــةِ فكــرٍ خـاض فيهـا كلُّ ذي فكر غويٍّ...كلُّ جاهل

عصفتْ شرقـاً .. وغربـاً .. بشبابٍ كزهورٍ...ناعمِ الغصن.ِ..أوائل

دارتِ الدنيــا بنــا حتَّـى استقـرت بعد جهد وعناءٍ..ومراحل

فــــإذا قـــادتُنـــا فــي حكمـــة عالجـوا الأمـر ولم تظهر قلاقل

عالجـوا الأمـرَ بقــرآنٍ..وعقــلٍ وبفكـر نــيِّرٍ يجلُــو النــوازل

كم نصحناهم ... وشِئنا أن يكونوا ساعدا يبني على الدرب المعاقل

كم نصحناهـم ... وحاولنـا مـرارا أن يَعُوا المعنى...وما زلنا نُحاول

نعشـق الخـيرَ, نحـب النـورَ نهجـاً نرفضُ الأحقادَ..والصوتَ المجامل

نعشقُ الحقَّ الصريحَ العذبَ ..نأبى نكهـة اللـونِ الرماديِّ المُداخِل

شِرْعــة قالـتْ بِفصـلٍ : ليس منَّــا من يشقُّ الصفَ...أو يَسْعَى بباطل

مطلـقُ النـيرانِ غــدراً فـي صـدورٍ دأبُها التَّقوى...وإحسان التعامل

كلُّ من يرمي رجـالَ الأمـنِ خصمٌ يستحق الموتَ من بعدِ الدَّلائل

أيُّهـا الشعبُ ... الأبيُّ اسمع كلامًـا ودعِ الأبواقَ...أو طيشَ المسائل..

أنت أدْرَى..أنت أحْرَى..أنت أرْقَى من إشاعات ومن همزِ الفصَائل..

وبلادي ... خــيرُ أرض الله أرضــا أمستِ الدُّنيا لها فخـرا تُطـاول ..

سـوف نفديهـا بأغلــى مــا لدينــا من دماء ورجالٍ...و«عوائل»..

سـوف نفديهـا ... ونُدْفِيهـا بحـبٍ صادقِ الأنسامِ وضاء الشَّمائـل ..

ورجالُ الأمن كـم ضحـوا .. وإنـا في رِحابِ العيشِ...في دفءِ المنازل..

نحـنُ بالحسنــاءِ نلهـو فـي فـراشٍ وجنـود اللهِ فـي الهيجـا تنـازل . . عانقوا الرشاشَ...بل أضحى لديهم صوتُه عذبرا ً. . كألحانُ البلابل..

يا حماهـم ربُّنـــا من كــلِّ ســـوءٍ وأتاهم لطفَه , والنصرُ حاصل . . يا بلادي ... للأعادي ... لم نسالـمْ لم نهادنْ...لم نداهن.ْ..لم نجاملْ..

فيـكِ للأخيـارِ خـيراتٌ ... وظـلٌّ فيك للباغين ظبـاتُ الصيـاقل. . نشربُ الأمجـادَ من عينيـك خضـراً ونذوق النصرَ في صوت الجحافل..

ونرى التاريخَ ... في كفيـك سِفْـراً خطَّه سلمانُ ... والجند البواسل ..

 
بواسطة :
 0  0  11.0K