رمضان في المغرب .. عادات وتقاليد الأسر الرباطية
يعتبر شهر رمضان الكريم موسم التعبد والطاعات وللقرب من الله عز وجل لذلك يسمى بشهر التوبة والغفران ، لذا تحرص الأسرة الرباطية ككافة المغاربة على أداء الصلاة في المساجد جماعة كما يواظبون على تلاوة القرآن الكريم إلى جانب ذلك تعرف الكتاتيب ودور الذكر إقبالا كبيرا طيلة الشهر.
تعالو نسافر معا كيف يقضي الشعب المغربي برامجه في رمضان ..
تقاليد المغرب في رمضان ..
كأي عائلة مغربية تحرص الأسرة الرباطية على الإفطار بشكل أسري حيث يلتف جميع أفراد الأسرة من صغيرها والى كبيرها حول المائدة ويعتبر الشهر الكريم مناسبة مميزة لصلة الرحم إذ لازالت معظم الأسر الرباطية تحافظ على عادة الإفطار عند كبير العائلة في اليوم الأول من الشهر الكريم وكذا ليلة النصف وليلة القدر التي تعتبر مناسبة للاجتماع وتحضير طبق "الكسكس" والتصدق منه للفقراء والمساكين أو تقديمه للمصلين في المساجد.
طقوس مغربية في رمضان ..
وتتميز مائدة الإفطار المغربية الرباطية بتنوع الأطباق واختلاف الأشكال والأذواق حيث تحرص نسوة المنزل على تحضير عدة أنواع من الوجبات والوصفات ويقضين طيلة اليوم في المطبخ لتقديم أطعمة ترضي الصغير والكبير وتعتبر "الحريرة" و"الشباكية" و"السفوف" أبرز أطباق المائدة المغربية وتضاف إليها عدة أنواع من المخبوزات ك"المسمن" و"البغرير" أو "الحرشة" كما تفضل معظم الأسر المغربية احتواء المائدة على أطعمة غنية مثل طبق "السمك" و"اللحم المفروم" أو "الدجاج" إلى جانب بعض أنواع السلطات المرافقة. بالإضافة إلى المشروبات التي تأتي في مقدمتها الحليب والشاي المغربي ثم بعض المشروبات الباردة مثل العصائر نظرا لحرارة الجو.
عادات الأسر الرباطية بالمغرب بعد الافطار ..
بعد تناول الإفطار يتوجه رب الأسرة رفقة أبناءه إلى المسجد لأداء صلاة التراويح جماعة وتليه نساء البيت بعد تنظيف المنزل وتحضير وجبة العشاء.
وبعد الانتهاء من أداء صلاة التراويح تنقسم وجهات أفراد الأسر الرباطية، حيث يفضل الشباب التوجه إلى المقاهي وقضاء متسع من الوقت هناك والاستمتاع إلى حين اقتراب موعد "السحور" كما يفضل البعض الأخر التجول في بعض الأماكن المعروفة في المدينة مثل "شارع السويقة" وساحة "باب الأحد" وكذا المراكز التجارية والترفيهية، كما تعرف ساحة مسجد حسان إقبالا كبيرا من ساكنة المدينة وضواحيها، في حين يفضل البعض قضاء الوقت في الصلاة والذكر الى حين اقتراب أذان صلاة الفجر.
طقوس عاصمة المغرب الرباط في رمضان ..
رغم تطور وتقدم الوقت لازالت الأسر الرباطية القاطنة بالأحياء القديمة والشعبية تستيقظ على صوت "المسحراتي" أو ما يعرف بـ "الطبال" هذا الأخير الذي يمر على كافة البيوت ويقرع باب كل منزل بعصاه لتنبيه أصحابه بحلول وقت "السحور" واقتراب موعد أذان صلاة الفجر، غير أن سكان الأحياء العصرية أصبحوا يعتمدوا على منبهات الهواتف والساعات الالكترونية نظرا لسكنهم بالبنايات الشاهقة والمنازل الفاخرة.
ختاما ..
إلى ذلك يشهد شهر رمضان الكريم أجواء وعادات مميزة في المغرب والتي يطبعها الاختلاف والتنوع لذا يفضل العديد من السياح المسلمون قضاء هذا الشهر في المغرب كما يستقبل الوطن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين يفضلون تمضية هذه المناسبة الدينية رفقة العائلة والأصدقاء.
وكل عام وأنتم بخير .. بالمغرب نقول عواشر مبروكة