ليت لي لو أن اطير
مريم الغامدي*
في طفولتنا جميعاً غلب فينا التمني في ان نحلق ونطير ،نشعر كما تشعر طيور الله في سماءه ،شد فينا الفضول كيف لو اننا مكان تلك الطيور عندما نعشر بالضجر عن ماهو حولنا نحلق عالياً تاركين خلفنا كل م تسبب في غضبنا، نبحث عن مصدر سعاده وراحه ياخذنا التفكير ايضاً لو ان اصدقاؤنا طيور يأتون الينا و يخبروننا عن شعورهم في تلك السماء وكيف هي الارض من بعيد يخبرونناعن هدوء السماء واشكال السحب من قريب ..
في طفولتي طالما تمنيت ان يكوني لدي اجنحه احلق فيها متى ما شئت وعند غضبي اهاجر مع رحله الطيور اللتي ارها لحظه غروب الشمس تمنيت لو ان استيقظ صباحا احلق باحثاً فيه عن طعامي ، وان ايقظ الناس بصوت صفيرٍ كالعصافير .
اغلق عيناي ليل في بالي امنيه واحده ليت لي ان اكون طيراً كبرٌت وكبرت فيني الامنيات ،باتت امنيتي لو اكون طيراً داخلي ،اغلقت عليها تفكير انشغلت بالامور الاخرى لكن عندما انظر للسماء وارى تلك الطيور المجاهره تراودني نفس الامنيه .
تسترجع فيني امنيات الطفوله وفضولي عن حياه تلك الطيور ويشتدّ كرهي لمن هم حابسين الطيور بغرض التربيه والعيش داخل منازلهم كيف ولهم قلوب في حرمان مخلوق من حريته ياتني تفكير في لو لدي قدره في تحرير كل طيور الارض من اقفاصهم منحتهم تلك الحريه وقدره العيش اللتي منحهم الله اياهم تتجمع داخلي الافكار ويبقى اهمها ..
ليت لي ان اهاجر معهم تاركه خلفي ضيجيج الارض صاعده لهدوء السماء مبتعده عن كل ما يخنق تنفسي في هذه الارض،ليتني استطعت ان اطير ..