أنا .. مع المطر !!*
وصلت المدينة التي لا يربطني بها سوى من عاش فيها سنوات عمره والمطر يتساقط گ حبات اللؤلؤ الذي يتساقط على الأرض وزجاج النوافذ فيكسر ذلك الهدوء الذي يعم المدينة وقفت خلف الزجاج وأمتلكني حنين للوطن للأهل للطفولة ورفقاء الطفولة*
*وأحن إلى قلوب افتقدتها وأحاسيس نسيتها، الإحساس بالغربة اختناق ، لا يحس بها إلاّ من جربها ومازالت تلك القطرات تتناثر في السقوط بهدوء ورقة على نافذتي تكسر الضوء*
وكأنها تهمس ,, في آذني*
بصوت خافت
تفاءلي ياسما*
واجعلي من قطرات المطر أملاً ... ليس على غرفتك فحسب
بل إلى ... حيــــــــاتك ..
وغلّفي بالحــب ,,كل القلوب ..التي من حولك .*
اجعلي من قلبك ,,وطنــا يحمل حب
الآخرين ..ويحمل.. [أحلامك]
حتى وإن تلاشت تلك القلوب..
أو تلك الأحلام ..
فلاتنسي قلبك..
فمازال وطنــاً لهم*
ما أجمل الشمس بعد سقوط المطر !*
أتساءل هل تشبه تلك القطرات كلماته الرقيقة. ؟*
وهل الرياح ستحمل إلى حياتنا* الخضراء البسيطة. ؟*
هل يرتجي مطرٌ بغير سحاب ؟*
عندما يسقطُ المطر تُزال الأصباغ عن الوجوه وتزال الأتربة عن المباني .*
*فيعود كلّ شيء لأصله دون خداع أوتصنع .*
*أحبّ رائحة المطر ونسيم بارد يراقص أغصان الشجر، وموج هادىء انساب من بين يدي البحر.*
*فالصمت أمام المطر أجمل. وانتظارك يشبه انتظار المطر أيام الصيف الحارّة، حيث الشمس تأبى الرّحيل.*
رغم هدوء ليالي الشتــــــــاء..! إلاّ أن هناك ضجيج داخل قلبي لا يمكن البوح له إلاّ على ورقة مخبوءة في حقيبتي .*
قفزت من على أريكتي*
بلّلت يدي بتلك القطرات العطرة، ودعوت ربي بأن يكثر المطر ودعوته بأن يجمعني مع أحبّتي والعودة للوطن ، فالدعوة مستجابة عند سقوط المطر