الم الغربة
الأستاذة. أثير الزهراني
حينما تجد روحك هزيله ممتلئه بالضعف مغترب لا يعرف عنك احد شيء
ولا تعرف إلى أين انت ذاهب وإقدامك تقودك
و لا تعلم إلى أين تستمر بالسير
تقوم بتجربة الحظ في غربتك لا أهل لا أصدقاء
وعندما تقع لا تجد يداً ممدودة إليك ولا يسمع أنينك سِواك
تستمر بالمشي وعيناك تملؤها الدموع
ورغم معرفتك بأنك أبتعدت عن وطنك
تعتقد انك تستطيع الهروب من ظغوطك
ولكن وجدت نفسك مغترب جبان خائف
أينما هربت سر هروبك يبقى بداخلك أينما أتجهت
تهرب من الناس
تهرب من الاصدقاء
تهرب من افكارك
تهرب من ذاتك
تهرب من مستقبلك
تهرب من يومك
لتكون وحيداً
ثم تلتقي بهم جميعاً أمامك في مكان يتجمهرون فيه لأستقبالك
تعاود السير بقدمين مرهقتين لست هنا ولا هناك ولا في مكان آخر
احساس متجه نحو العدم لا تدري أين انت ومن انت
تمضي مثل شيء في طريقه ليلتقي بحتفه ثم تفيق في المنعطف
بعد ان تنشطر روحك إلى نصفين احدهم ينتهي والآخر يبقى معك
اصبحت مخذولاً بائساً لا تعرف منعطف الخروج من هزيمتك واغترابك
هكذا الغربه مستعده لقتالك وافتراسك جاهزه للقضاء عليك